يهديني البحرُ أطرافهُ
والنوارسُ تنثرُ ملحَ الهذيانِ
في أدغالِ الفوضى
والعشبُ المحمومُ ريشٌ
خلفَ الوشاحِ
والأرضُ أفواهٌ بأنيابٍ وعرةٍ
الماءُ مازالَ يتنفسُ
النوافذُ سنواتٌ ثَكلى
والمعنى حنينٌ يتساقطُ فراغاً
الموجُ قصيدةٌ تتسكعُ فوقَ الأضرحةِ
في خواءِ الليلِ
تخذلني المعاني
حينَ يفورُ الحرفُ
بياضٌ بلا جسدٍ
فاقتربْ من قلبي أكثرْ
التقطْ بعضَ صمتي
واحذرْ من فوهة ِالهاويةِ
لئلا ترقصَ فراشاتُ النارِ
فوقَ الملامحِ العاريةِ
لا أملكُ شيئاً
لكنّي أنقسمُ مرتينِ
وأعبرُ نايَ الموتِ