كالغريق ألوح ..
في لظى صحراء أصارع موج أيامي
كنت وحيدا أترجى ..
أهيئ أكفاني
عسى البحر يمتد
يغمر كل الأزمان ليلقاني.
أنا من مخاض الموج أولد
من عطش الهائم في الصحراء
من صلاة راهب في الخلاء
ليس لدي وقت للتبرير
لا أملك عبارات التسويف والتفسير
لا أملك غير أحلام أزفها للوطن
وحفنة من القوافي أركبها زورقا
لأبحر في عيون القمر
لأرحل عبرها كترانيم الوتر
تحضنني من عوادي الريح والمطر
فإرادتي تعيد تنظيف العصور
من أدران الظلام والفجور
وأنين الزنازن وأقفاص الطيور
أرادتي طائر يحمل أول قشه
ليصنع عشه
إرادتي زهيرات تتفتح مع كل فجر جديد
تتنفس بأحرف القصيد
كل شيء يمكن سلبه إلا الإرادة
فإرادتي أملكها أيها السادة.