صليت فجر هذا الخميس
تدثُّرت بوشاء هذا الانبلاج
أأنا في القبر ..أم القبر يسكن لظى هذا القلب المترع..؟
سأعزف على قيثارة خرساء تلد سمفونية ارفيوس اللعين ؟؟
سميني القصيدة، علّي أصير حفنة حنطهْ
..أو خبز فقراء الدرب
كما البخيل..
سميني الرسالة ، علي أكنس وريقات ساحة الميدانْ
..أو عربة بائع
كما البوعزيزي..
سميني الجريدة ،علّي اتلو بياناتْ
..أقرأ فنجان قهوة
كما العرافات ..
سميني النخلة ، فيأت مريم شاهدة ميلاد المسيح
....
أيها العابرون ، في الدروب كانت تترنح كل الصور
شاهدت كل الآثام
ناديت كل الآنام
الخطيئة تنخر المجداف ..
الرذيلة تغازل السفينْ
ويمخر السفين ما يفتأ يلامس عباب البحر
يتوسد خصر عروس البحر.
رجالات الصحراء
أولياء الرمضاء
يتسامرون ليلة حزيران
يتهامسون ليلة شباط
ستأتي القصيدة
ستضع النبية مولودها
وفي البحر سافر
وفي البحر غابت
وفيروز البحر يخفي الصورة والدم الحزين ...
فلتسافر ازولده في البحر علَّ الأمير هناك
فلتعانق البحر فالمسيح يمسح الجبين
لهذا اللظى صوت وبوح غرابْ
لهذا اللظى نوح وهديل يمامْ
لهذا اللظى شدى وأوتار قيثارتي الخرساء
اورفيوس لما تلتفتْ
اورفيوس لما تنفلق القيثارهْ
ابدأ كما النهايهْ
اصدع خلف الستارْ
عربي مخصي ٌّ قدماه تطأ ظهر اللغاتْ
يعتلي صهوة العرفاء في إسارْ
سميني أنا حين شهدت المقصلهْ
سميني كما أنا البوح لحظة الانبلاج
سميني حين عدت كما الفقير
في واحة الخبز اليتيم
أكفر أرضا بلا ماءْ...