بلغوه عني السلامَ سلامــا
واسألوه عن النزيفِ الغرامـا
ضمدوا بالتفاتةٍ جرحَ قلـبٍ
شفهُ الوجدُ واستحث هيامـا
كفكفوا دمع الياسمين إذا ما
ظلَّ يجري وكان جرحيَ شاما
وسقى من دمشق كل رباها
واشتكى محزونا بكف اليتامى
واسألوه أمرَّ قربــي مساءً
حين سقمِ ارتدى قميصا وناما ؟
واحملوا عند النجم كلَّ سلامي
رقةٌ نسمةُ الجنوبِ وشــوقٌ
هي ريح الصبا ترفُ حمامــا
سلموه دفاتر العشقِ حتــى
يلثمُ الحرفَ ما تبدى إمامــا
وسطور فيها العصافيرُ مـادت
تقرأ الشعرَ بالغنا إلهــامـا
هذيان الكلام .. لا تقرؤوه
هو بدءٌ والحبُّ كان ختامـا
كاتبة من الأردن