يزلزل أركانَ جدار الصمت
صوتُ شعب
تراكمت فوق رأسه الأزماتْ.
ويعلو في الشوارع كل يوم
ضجيج حناجر ظمأى للكلام
بالكاد تتعود عليه شيئا فشيئا
تبعثرُ صدأَ سنين الصمت الطويلة الكلماتْ.
لا مجال للخوف هنا والآن
لا مجال للخائفين
هذا زمنك أيها الشعب
هذا صوتك،
الحرية ضد القمع،صوت العلم ضد الجهل، صوت العزة ضد الذل، صوت المهموم
والمقهور والمسجون، صوت المفقروالمعطل والمشرد، صوت الرافض والثائر،
صوت التغيير
هذا صوت كل الشعب
يملأ الآفاق آهاتْ.
تترصدنا مخالب الموت
من فوق مبنى البلدية والبريد
ومبنى التلفزيون
من فوق كل مباني الحكومة
من فوق أسطح المنازل ـ منازلناـ
من كل الجهات.
تخطف بعضنا بين الفينة والأخرى
تقطف من حديقتنا الواسعة وردة
تأخذ من شعرنا الكثيف شعرة،
يؤلمنا الأمر لكننا لم نبك يوما،
فنحن في ربيع تنمو وروده بسرعة
لتملأ حيز الفراغ
وتزرع فينا من جديد حب الحياةْ.
نحب الحياة
و لم نرض يوما بديلا عن أن نحيا
كما ولدتنا أمهاتنا أحرارا
نحب الحياة
لكن الموت أهون علينا ألف مرة
من أن تمتص دماءنا
أيها السيد الوقور ذو ربطة العنق النبيذية
منذ سنواتْ.
نشيع كل يوم أبناءنا
وصدورنا عارية إلا من قلوبنا
وحناجرنا تصدح بصوت واحد
يخترق كل الآذان:
الشعب يريد الحرية والعدالة والمساواةْ،
بكل بساطة:
الشعب يريد الحياةْ.