أُعَرِّي غَسَقَك فَأَرَاك – شعر: العربي الحميدي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

لَا أرَاكِ أَنْتِ كَمَا أَنْتِ
كُلّ شَيْء
فِيكِ يُمَثّل ذِكْرَاه
كُلّ شَيْء
فِيكِ يَمْشِي عَلَى نَغْمَةِ هَوَاه
حِينَ
يَسْتَيْقِظُ مَاضِيكِ مِنْ مَنْفَاه
مِنْ ذَاكَ
الّذِي كُنْتِ تَحْتَ سَوْطِ سَطْوَاه
مِنْ ذَاكَ
الّذِي كَانَ الْمَال وَ الْبَنُونَ مُنَاه

مِنْ ذَاكَ
الّذِي كُنْتِ
خَادِمَة / أَمَة فِي رُأْيَاه
خَبَر كَانَ تَخْشَيْنَ
فِي الْيَقَظَةِ،
فِي الْمَنَامِ
خُطَى مَمْشَاه
نَارَ عَيْنَاه
لَا تُقْنِعِينِي بِما لَا تُفِيدُ جَدْوَاه
إِنّ الْحَيَاةَ كَانَتْ رَغْدَاء فِي مَحْيَاه
()
أَلْوَاحُ الْحَيَاة عَلَّمَتْنِي
قِرَاءَة
مَا تُخْفِيه تَمْتَمَة الشِّفَاه
رَصْدَ
كُلّ طَيْف رَمْشَة عَيْن تَهْوَاه
لِي تَقُول الْأَلْوَاح
الْمَرْأَة
تَبْكِي تَضْحَك تَكْذِبُ كَالْحَيَاة
تَمْضِي حَيْتُ هَوَى الرِّيَح يَمْضِي في مَسْرَاه
كَعَطَشِ الْمَاء تَجْرِي
حُبْلَى بِأَمَانِيِ تَبْكِي
()
فِي سَمَاؤُك
سَحَابَة مُسْتَحِيل أَرَانِي تَحْتَرِقُ (جَوَّاه)
لَيْتَنِي ماَ بَحَثُ عَنْ نَفْسِي فِيكِ
لَوْ عَرَفْت أَنَّ قَلْبَك قَبْري
أَخْرُجُ مِنْهُ إِلَيَّ
قَدَرِي يُعِيدُ حُبِّي إِلَى مَثْوَاه
يَا ظَبْيَة في رِيحُكِ
تَائهِ أنا لَا أعْرِفُ مَجْرَاه
لِلْحُبّ نَفْسُكِ جَائِعَة.
فِي الصَّحْوِ لَا السُّكْر
الْحُب لَا يَقْتَاتُ إِنْ عَاشَ فِي الْخَلَاء