تفرّقـوا !
واختلفـوا !
كيلا تتوحدوا .
وأَجْـمِعوا في المؤتمرات..
على ألا تجتمعـوا !
اغضبوا ،
و زمجروا ..
وتحدثوا إلى أنفسكم..
واملؤوا الدّنـيـا صيــاحــا،
انتفضوا على أنفسكم !
وهُـزّوا المحافل صُراخـا،
فلا لَـوم بعد اليوم عليكم.
أنتم وحدكم ..
لا أحد سواكم .
وليس فينا غيركم .
لكــم الزعامة ،
والحكامة ،
والقوامـــة ،
والقيادة ،
والرّيادة ،
والسداد ،
والمدد ،
والولد ،
والحِلم ،
والعقل ،
وكل محاسن الدّنيا،
فما عاد للناس بعدكم محاسنُ
و لا للناس بعدكم مكارمُ.
اِستفتوا أنفسكم !
وصَوّتوا أنتـم !
فنحن أنتم ..
وأنتم أنتم دوما كما أنتم..
أدام الله حالكم ..
وأبقانـا موالي في ذمتكم ..
وحطبا لأحلامكـم،
و خرافا في ضياعــكم.
تفرقـوا !
واتفقوا على ألاّ تتّفقـوا !
وأَجمِعـوا على ألاّ تُفيقوا !
وانعمـوا بسباتكم ..
(فنعم القوم النُّـوّم ! !)
فهنيئا لكم بنـا،
وهنيئـا لنا بكـم،
هنيئـا لكم المَغنـمُ ،
وهنيئـا لنا العَـدمُ .
فدمتم لنا الرُّعـاةُ ،
ودمنـا لكم الغـنـمُ! !
فنحن من دونكم لا وجود ولا قيـمُ ،
أنتم أوثاننـا التي نعبُـدُ خشيـة،،
فنِعـم المعبـودُ أنتـمُ،
ونِعـم الصّــنــمُ !
ونِعـم القطيعُ نحـنُ،
ونِعــم الغــنـمُ ! .