قطرات المطر تهزمني
حين أمر خجولا أمام زهرة
الصباح..
ملقاة بعبقها على حبل الغسيل
تتصيّد أشعة الشمس ..
تلاعب ضفيرتها الوردية ..
باحتراس...
مخافة السقوط في بركة الغرور
مهابة الوقوع في يد لا ترحم
أختلس الفراغات...
ألوي المسافات...
أتقمص رقص البهلوان
بزي العراء..
أصعد السلالم مستخفيا
ورجفتي قد أفقدتني هامتي
وحيلتي بدت تتفسخ
لأقبل القمر
يا لجنوني...يا لعشقي ...
لكومة نورانية قابعة قي السماء
منذ الأزل
أجهل عنها كل شيء
إلا ابتسامتها الساحرة ..
غبش الفجر يوحي
بنهاية الظلام
وهجرة الطيور الصامتة
تخبر الأموات أن مكروها
قد حلّ بالبلد..
عدت للمطر اشكوا سوء حظي
فأعلنت ميلاد انفعالي
كشرت عن أسناني..
الصقت اليمين باليسار..
دفنت رأسي بين قطرة الندى
وبين شجر الصبار
شاهدا على عرضي الممل
ولولت كما شئت ..
شتمت من في الأرض
من في السماء...
فأقسمت أنّ لا عاشقا
للقمر سواي
حضيت بالتصفيق...
حضيت بالتحليق....
حضيت بتزكية الكواكب
وهاأنا الآن خادم للقمر
بدون أجر