معك الموتُ حيَاه
فلماذا نشْخِصُ الأبصارَ من أين سيأتي
وأنا أعلمُ إذ أصغي الى الآفاقِ
تخضَلُّ بأسرارِ المياه ،
أنني أنزل للنهر رويداً
لست أدري
هل تغشّتْني سكينةُ مبتدى الأشياءِ
فانسَلَّ مع الماءِ سؤالي النهرَ
عن كيفَ ؟
وأيّانَ ؟
وماذا ؟ مبتداه ،
أم ترى أني سمعتُ القمرَ الوسنانَ
-في نُعمى ملاءاتٍ من الأمواجِ-
يدعوني لأنْ أمضيَ في أشهى مَتاه !
قال: لن يبلغ هذا الغرقُ الذاهلُ
من منأىً ومن منهىً
فلا يعبأُ مَن يهبط في النهر
الى أيّ مدىً سوف يوارى منتهاه ،
لا تسلْ أين مَداه ،
ها هنا الموتُ حيَاه ..