على عتبات أسوارك
يا أمتي،
يشيب الصبح،
وعلى ضفاف أنهارك
يعطش الماء،
تحت لسان أيامك
تذوب حلوى العيد
ملحا أجاجا،
بين دروبك
أمتي،
يشفق من قهرنا القهر،
وإذا ما جَنّ ليلك
جُنّ لصوص النوم،
تختال الخيانة
في غلّة العفة،
يستقيل الكحل
من عيون العذارى،
تضيق شوارعك
أمتي،
يقترف الوليد ذنب الحياة
ويحرق جمر الصبر
حنين قلوب لموت
ينتحر خلسة،
يشمئز من وجه سيّاف
يحصد عناقيدا تدلت
من مآقي الثورة،
عل أهداب وجعك
أمتي،
يناغي الروح
قلم يرشح
حبرا زعافا،
يحيك بين السطور
حيثيات إدانته،
بين أحضانك
أمتي,
يُغتال الصوت..
ومشنوقا يحيى الصمت
على أرجوحة الخوف.