ذات رنين
كانت تقيس مسافة الشوق
بضلوعها وعسل جنونها
وكانت تقابل المرآة
كي يحضر وجهه
قصيدة بنكهة الأحلام
أيتها الطفلة
مدّي بركان الماء
وأيقظي لون الصحو
كي أتمدد على بحيرتك
النابضة بالعشب
وأغادر صوب سراب
قبل أن أنغلق على اسمك
وأتعثر بالكلام
ماذا لو هربت ضلوع حزني
محنونة إلى صدر فراشتكِ
ليعانق برقي شغف المطر
اقترب من ثوب التقاسيم
يتوه عشبي
وينشق الضوء المتعرج
عن قوافي الهيام
سقطت في جنون الحلم
وأنا أنتظرها
أمضغ رعشة الدوار
من نافذة الغيم حتى صدرها
ثم أغتسل كطائر دفن المرايا
وينتطر عزلة تحترق
أو شراب الفطام
تراودني بمكر
كلما دخلت عليها الروض
وأنا عاشق
مثل عصافير الربيع
أنام في الضوء
كشجرة رمان صاخبة
أنتظر صبحاً مرتبكاً
يشفي مني السقام
أيتها المشاكسة حد العشق
قد كنتِ ألمي
وغيومي المخمورة
ألملم الحلم العليل
ووجع الكلام
ومثل أجنحة المطر
أتلاشى خلف المنام