تغيب المشاعر أيضا..
كما تغيب الطيور في أيام الشتاء
حين تدفعها الندرة والبرد للرحيل.
فيصير الجسد فارغا،
كأرض جرداء لا حياة فيها
تُسمع فيها أصوات قوية،
كانفجار يمرُ بسرعة،
يترك وراءه رعبا كالرعد.
تجوع المشاعر أيضا..
فتصير كذلك الوحش الذي يسكن في معدة خاوية
يعلن بصوته،
سيطرته على فريسته الضعيفة..
تموت المشاعر أيضا..
يقتلها تواطؤ الجوع مع الوحدة
فيدفناها في مقبرة الخوف،
ويحلقان فوق قبرها كطائر أسود،
ينبش القبور و يأكل الجثث..