1
المدينة مزق
إسمنت وخواء
الإبرة انكسرت
أما الكشتبان فانتكس
كأنه يصلي لإله كاذب
إثرها أوقدوا النيران
لمن؟
لا رماد
لاستحمام الفنيق
فقط خواء
ينسل عن الخواء
لحظتها رفعت
الأعلام عقيرتها.
2
التيه يلفك من جديد
يمنحك خطاياك
سفينا للمجهول
أما جنونك فهو صحوك البهي
قد يمنحك صفاء، فراغا
وراحلة للمروق الأبدي.
3
في حين تغرقك الكأس الأخيرة
في شموسها الأبدية
لتعلن مواتك غرقا، تعميدا
انغماسا في رحيق الدوالي
بل لتجثو على مدبح باخوص
لتحرضه على منح الغوايات
دون ندم.
4
الكتابة، السفر، وله القادمات
الموسيقى، الرقص، ارتعاشات جسد
الغناء صدى للألم الجميل
أما النسيان فهو الوله المشتهى.
5
وفي الهزيع الأخير من الليل
تعانق امرأة الصهيل للمرة الألف
تحكي لها عن الخواتم الليبيدية
الحكاية الأولى
مقدمة اللعب
الحكاية الثانية
عري للتطهير
الحكاية الثالثة
نحيب يستجدي الألم
الحكاية الرابعة
ألق يلفكما من جديد
الحكاية الأخيرة
تنسل عن الحكايات.
6
تستفيق من حلمك الأبدي
لحلم غبشي
الاحتجاجات مدثرة بالدم والشتائم
الطفولة عنوان لاغتصاب مؤجل
الشعراء في مدينتي مجرد فقاعات أبجدية
الربيع العربي استحال إلى هشيم
الثورات العربية انبتت لحى للخنق.
7
آه يا ألمي/ يا غضبي
أحزاني تفيض عن حاجاتها
أحلامي بئر عميقة
لما تبقى من جنوني كما ولهي
فرحي عصفور ينفض
غبار الأيام
أما الجسد فهو المأساة
والروح أينها؟
أكيد لحظة البوح
أضاعت العنوان
أما أناي فتائهة
في منتصف الطريق
تستجدي المسير
والآن هل أعترف؟
الحياة لا جدوى منها
وإن كانت روعتها غياب
غياب، غياب، غياب
وتأكد يا ألمي/ يا غضبي
أني انصهرت
بين تنايا عذاباتك /غياباتك
واعلنت أنك
ألمي/غضبي المشتهى
* إهداء: إلى أصدقائي في الغياب كما الحضور، وأقصد حاتم الوزاني الشاهذي الذي ترك كمدا في القلب، وعادل الأزعر الغارق في شرنقة الأحلام، وأحمد العيناني المتعبد في محراب الأبجدية، ويوسف التيجاني ورضوان السمامي اللذين احتضنا الغربة قسرا، وواد مصطفى ونور الدين بوجلاب الهائمين في ملكوت المنح، وميلود الشريفي الذي يقدم للينا الفراشات، وإلى فاطمة القلب التي تبخرت في زحمة الوقت.