!!! بدر يتمرد على حلكة الليل
متوهجا......................
يتصاعد البدر على جبهات الميتين
أيها النور المتسربل بين قدمي
وأنت تغوص , مثل سلحفاة , في طمي وطين
أصغ قليلا إلى زلزلة الصمت في داخلي
وحاول ألا تسدل الستار
********
خدوش تقسم ظهر المرآة إلى نصفين
وأنا أزحف على رئتي مثل قنديل بحر
عاريا أمشي دون مفاصلي
أصدح عاليا بترانيم وشعر
كأني جرح لم يندمل منذ آآآآآآلام السنين
.............................,
أصوغ شوكا لباقة الورد
على شكل كلمات ثاقبة
ومثل الرمل حين يهرب بعيدا عن منفاه,
أراجع آثار قدمي على الجنادل
********
جليد أزلي يحفظ جميع الكريات الحمراء والبيضاء
ورحيق حرف عسلي متمرد
أسكب نسغه العذب على الوريد
هدير يحتل الأوعية والشرايين
أستحمل ثقل الخريف على وجنتي
وأنا أجر حتفي من خلفي
؟؟؟
,
سأحاول أن أكتب "قريضا" مثقلا بالصخر واللظى والموازين
عامرا بشقوق الزجاج الكاشف
وبالحصى المنثور على الجباه
أعد أناملي..................واحدا - واحدا
كما لو أعد قرونا وأياما وأعواما
بالكم المتراكم في باطني من الجمر
و بالأسى المشدود إلى الأنين
********
في مرقدك السرمدي ,
أهديك أمي إكليل نرد عاطر
و فلا أنثره على جبال تتوحم بالحنين
أقطف لك عنبا وكرزا بريا
أعصر من عرق التفاح بعض الذكريات
وأنثر أريج الأقحوان على ذراعيك الحانيتين
أشرب من تدفق "البن الكوبي" بين يديك
قهوة بطيب "الهال" و" الزنجبيل الهندي"
مع قليل من اللوز و الجوز الرصين
لكنك ربما سترفضين
كعادتك عند حلول المساء
ستأبين ذلك بكل أريحية
فمن صبابة قلبك النقي.......................,
نهلت عصارة الروح الماردة
تذوقت عجين الخبز الساخن
وفرحت بطعم مرارة اليقين
*********
خبر عاجل تبثه جميع وكالات الأنباء,
فلا بأس أن أقرأه عليكم من داخل كفني المحترق :
" أنا قد مت منذ زمن بعيد
أجل أنا مت متشردا........................,
قبل أن يبتهج الزهر بنداه
وقبل أن يعربد النرجس لاهيا
رغم أني لازلت حيا....................في ذاكرة الآخرين ".
.
,
!!!
*********
حروف "أمازيغية" تنضح بمزيج غناء صوفي
مواسم شعر غرائبي ترفل على جدراني الآيلة للسقوط
معرض للرسم التجريدي دون زوار ودون رسامين
ألوان متسكعة تتناثر هنا وهنالك
وريشات ذهبية المقابض ترقص على ركح زيتي
آثار وشم "بوهيمي" تلون جسد الفضاء
نحلة جبلية تشحذ أسنانها في فراغ الخلايا الميتة
وعلى حواشي الطرقات الضيقة ,
حيث لا زلت ساكنا أنا و حبري,
شجر الليمون يضع قدما على قدم
جرائد ومطبوعات سرية
وركام هائل من العناوين
!!! أقف ميتا كأي حي
وأختال نفسي بين الثوار أنظم صفوف الزائرين
********
في الجانب الآخر من الرصيف
نوافذ تفتح "الآن" على شاشة "الماضي"
أركب سفينة التحول
ففصول الزمن عندي تسكن بين أغصان الشجر
سأضخ شفتاي بأريج عطر أرجواني
وأبلل لساني برذاذ المطر
*******
ملحوظة :
"سلام لأمي الطيبة في مرقدها الأمين,
فهي من كتبت وصية الحرف المشتعل على الجبين ".
********
لم يعد لي أوردة ولا نسوغ
قد أختزل فيها شقاوة المداد
ثم أزحف إلى حيث لا هنالك
كما عادتي ...................,
أرض تتشقق على صدري كل صباح
ترتجف العظام والحنايا
وأحس بقهقهة الزلزال تهز خواطري
فربما لا زلت آتيا من بعيد
بين حفر النطفة و نشيج الترائب
ماء أتمدد في خيال
ولاشيء سيحدث إن أنا عدت إلى نسختي الأولى
لاشيء....................أو لاشيء
: سأغسل في وحل النهر رداء الكلمات المتلاشي
" قلبي يشبه قفصا خشبيا
وجهي يتفجر مثل بارود المواسم
وظهري شاطئ تزحف عليه الرمال".
فقدت لذة البحث "عني" بين الثقوب
فهل أنا.................., أمد ذراعي نحو المسافات المتقدة ؟؟
أم أنا.................., أزرعني في لجة الصلصال
لم أعد في نبض واحد ,
أقتفي أثر الشموع
لم أعد من ليل خامد ,
قابلا للاشتعال
********
شظية هاربة تدق على باب محكم الإغلاق
حطام يخث شراعي تتلاطمه الأمواج
وعلى مرفأ مفتوح الصدر ,
أنا لازلت هناك......................,
تماما على جهة اليمين ,
متأججا........................,
يتصاعد البدر على جبهات الميتين
ضوء خافت يخبو بين ركبتي
ثملا......................,
أتمايل على رقص الستارة البيضاء مثله
وأحلم بيوم من عمري دون تجاعيد
أحلم لو أعثر على "ظل قزحي" جديد
فأغزل له صوفا وحريرا من دمع أمي
ألفه عند ساق الشجرة المباركة ,
قرب "ذاكرة المعين"
وألقي على أمي سلاما أخيرا
أشدو لها مع هديل الحمائم أغنية
تحتفي بطفولة الياسمين
*******
« La vie se console devant les rivières………..n’est-ce pas là-bas son origine !!?? ».
........................... ؟؟
*******
دهشة عابرة
فاصل إشهاري
وعجاج يطفح بالهموم
بئر تفتح بطنها على مصراعيه
وضوء الشمس , نفسه, يحتضر
لازلت محلقا بين طيات الغيوم
ريح عارية تلفح محياي فأتبدد
ونفس الباب الموصد ألمحه من بعيد
على سطح مقفر
حيث جلد ذئب يابسة تجف فوق خيط الغسيل
أحاول الضحك والغناء من أعماقي
أحاول أن أتحدى الوجوم
ولا أزال............................,
*********
مروج الزيتون وحقول البواكر الحامضة
حبات ملح متسكعة تواصل الزحف
بين دروب وشوارع الجسد المشقوق
*********
آثار قمع
نوبة صرع
جنازة نهد شهيد
أرشف من حليبه الأحمر
نبيذا من وحل الركام والذكريات
أرتمي على صدر ممزق
تتحطم مفاصلي وعظامي
فهل يا ترى يلبسني "رمس مشئوم" ؟؟
!!! .............
أنتهي من موعد النوبة كما عادتي
ألغي رحلة العودة من موتي المؤقت
وأقفل راجعا إلى حيث لم أوجد قط
أقف ميتا........................,
فوق شعرتين على قمة رأسي
وأثقب ذاكرتي بلسعة نحل ريفي
كي أسمح لزرقة المحيط الهادئ أن تغشو جمجمتي
ميتا............................؟
كيما يمتد الوجه في أثر البياض
وأسمح للدمع المالح فوق مقلتي
أن يرقص حتى الصباح
*********
لن أفيق من نوبة صرع بعد اليوم
فقد أدركت حلاوة موتي
وإدماني على الرماد المتفحم لن يدوم
سأشرب قدحا من عصير الرمان
أختصر في عمق حمرته كل النهايات
وأحاول أن أخلق من أديم الشعر كل البدايات
: أفك سراح صرختي
" أنا.............آت
أنا آآآآآآآآآآآآآآت ".
********
من نفس النبع أسقي ظلي الثلاثي الأبعاد
زلالا طاهرا
ميتا..............................؟
ربما.......................
أركب قاربا صنعته من عود الصفصاف
أقتدي باستقامة اليراع حتى النخاع
وأذرف دمعا أنسى فيه نسياني
أيها النور المغشي عليه ,
أصغ إلى تراتيل المساء في أجفاني
********
سؤال محوري :
أليس الموت من يدفعنا ,
حتى نسأل عن عمر النجوم ؟؟
ب........................د........................ر
خامدا.........................,
من دون نبض
ومضة البرق الندي التي تبلل كتفي
أمسح بمائها النقي جباه الميتين
سهو غريب يطفو على الأهداب الناعسة
أيها النور أصغ إلى البعد - البعيد
يحتفي , كل فجر , بعيد الحنين
********
موت واحد يمنحني......................,
ملايين القرون وآلاف السنين
معذرة أيها الموتى ,
سأعود إلى موكب جنازتي من جديد ,
فأنا مدعو قبل ولادتي
إلى حفل ختان السراب
أمزج الهناك في اللا هنالك
أقف ميتا..................... ,
و دون ارتياب
أحيك سعفة من اللحم المجفف و من خيط الشرايين
أخلط ما يأتي من ثوب "الآن" بكومة من شظايا "الحين"
وأعيد صياغة روحي في رقصة النيازك الحالمة
فداخلي غبار كثيف جدا
وبضع فوانيس مكسرة
Et une Face Orpheline !!