كلما أَسْلمَتْـني اُلرّيحُ أَهواءهــا ،
وسَقَتْنـي راحَ الحُلــول ..
ساوَرَتني وَساوِســي الدّفيـنَـة ،
وأَغْـرَتنـي باُرْتِيــاد الممنـوع ،
لَعَـلّـي أُعـيـد انْفـِلاتي وأحـلام يَقْظتـي .
وكلّـما ضايَقَـني الضّجَـرُ الآسِـرُ بعـد الغُروب ،
تَوَسّلـتُ يَـراعِي وقَصْـفـة من أوراق ،
لأخُـطّ تـاريـخَ موتـي ولحظـة انبـعاثـي ..
لعلّ الموتَ يأتيـني مُترَعـا بالرّمـاح والقـِنـا ،
يشتكـي غُـربة الوجُـود ووحشـة الخُلــود .
وكنت إذا ما النّـزَقُ
شَـقَّ فيَ أخـاديدَ الغـوايـة ،
وآبَ لهيـبُ الوَجـد من فَــرَقٍ ،
تَجَلَّـدْتُ وصُغْـتُ فيـه القصـائــدَ ،
عَـسـى بَـلْـسَــمَ الرّوحِ يَـنْـدى
ويَنْثـَـني مارِدُ الشّـوقِ حَسيـراً
يُغـازِلُ سَـوالفَ العُهـود .