(امتنان)
شكراً...
لأنك دون أن تدري أشعلت الربيع في داخلي
وملأتني دروباً ملونة واحتفالات صاخبة
شكرا لأنك أسكرت قلمي بعد جيلٍ من الانتكاسات
و رششّت السكر على ذاكرتي، فأصبحت لذيذةً جدا
كرائحةِ الكعك الحلو في صباحٍ دمشقَ الباردِ دوماً..شكراً لأنك أزهرتَ على قصائدي رُماناً وخوخاً
وألقيت الفراشات على جملي الثكلى، فأينعت ورداً...
شكرا لأنك زينت صوتي بشَهْدِ قُبَلكَ المؤجلة،
وأعَدتَ تشكيلَ زوايا قلبي بما يليق بانتظارنا...
(عطاء)
زوايا القلبْ لك فخُذْها
الدمعُ الغافي على وسائدي
و الزنبقةُ (الـ)زرعتُها على شرفتي لتحيا بك
لك... فخذها..
أشعاري ورسائلي الما اكتملت بعد
أقلامي العاطلةُ عن العمل
تراتيلُ أحلامي
و كلُ صلواتي المتمردةُ ، لكَ فخذها...
قُبَلي الخجلى
دفاترُ طفولتي المذعورة
و بعضُ قلوبِ حبٍ رسمتُها على دُرجي المدرسي،
هي أيضاً لكَ فخذها...
(حُلُم)
واملأ برائحتك زُهد المكان
وتعمّد بمطر الحنين
ومشط بوداعةِ المشتاقِ وارتباكه
حُلمي...
وانزع بقايا الانتظار عن صِّبا كتفي
و احبي كطفلٍ متمرسٍ على رخام الوقت
وردّد بكل ما أوتيت من وداعةٍ اسمي
واهتف بصمتٍ، صمتٍ مطبقٍ: أحبُكِ..
(واقع)
لكن أرجوك
اخطي ببطءٍ ،
ببطءٍ أكثر ...
أخافُ أن أصحو
فيُفسِدُ حُضورُكَ مراسِمَ الحلم....