الشاطئ ضيق ،
فارغ كالريح،
لا الصيادون ولا العشاق
أمنوا غضب البحر،
وحدي أمشي في هديره،
ترافقني نورسة بيضاء،
معجبة بانكسار الموج
في عيوني.
++++++++
هناك في الأفق الأزرق
لا أرض و لا سماء،
فقط امرأة،
تقبض على الكون بشفتيها،
تقف على الماء،
و تناديني للغرق،
+++++++++
أسراب موج تتتابع،
تتراكض كخيول بيضاء،
تتلاشى على الرمل،
تقبله و تموت،
حقا، تستحق القبلة
كل هذا العناء
+++++++++
هنا على الشط الضيق،
عشرة نوارس جوعانة،
تقف على رجل واحدة،
تفلي ريشها،
و تنتظر تراجع البحر
عن الأسماك المنتحرة.
++++++++
هنا على الشط الضيق،
لامكان للنوارس الأخرى،
احتل البحر كل سجنه،
و بقيت هي معلقة في السماء
تنتظر.
حقا ،تستحق السمكة
عناء الانتظار.
++++++
المقهى فارغ أيضا،
و كئيب،
و الريح الباردة تجول في أروقته،
الناذل نائم،
و انا جالس هنا،
أخبئ امرأة تحت معطفي،
أكلم البحر،
وأسانده ضد الريح.
-----------------------