يا أيّها الجياع المهمّشون
يا أشباحا تتقيّؤها مدن الضّياع...
تحملها قوارب الموت
من وطن "لا يسمن و لا يغني من جوع"...
تحجّ جحافل
في موسم الهجرة إلى الشّمال
بحثا عن وطن بديل...
هو ذا ،الشّقاء من و رائكم
و الضّياع من أمامكم
و ليس لكم و اللّه إلاّ البحر و ال....بحر
" سلام هي حتّى مطلع الفجر "
تقفون طوابير على أبواب القيصر
زادكم ذكرى وطن ،و أحلام أعياها الصّهيل.
منافق أنا إن قلت لكم: أصبتم
و جبان إن قلت : إنّكم مخطئون
مرّان أحلاهما مرّ
صلف "القيصر"
و كبرياء "أمير المؤمنين "
فاختاروا لأنفسكم ،بأيّ سلاح تموتون.. !؟
أو فاصنعوا لأنفسكم وطنا لا يأكل أبناءه..
وطنا تقدّونه من كبريائكم
لا تعرون فيه و لا تجوعون..
إنّ ذا زمن تأكل فيه الأوطان أبناءها..