قَــطْــرُ اليَــواقيتِ
على شفْـــرة مِنْ ضـياءٍ
تــــدلّى،
وأرخى على الأرض، في قدّها الكرويِّ
خافِـتَ لذّاتِـــه..
كان في الأرض نهـــرٌ سخيّ البهاءْ
و في النهـــر زرقتُـــه المطمئنّةْ
في الزرقة المطمــــئنّةِ صمتٌ مُــــحيلْ
في الصمتِ رقرقةُ الزرقةِ المطمـئنّةِ
مُـــشْـربة ًبالضياءْ..
ما الذي تــحزرُ يا نَـديمَ الحكاية ؟
لم أعْنْ إلاّ الذي لستُ أفْـسِرُ تلويـــنه:
أصفرُ أم أحمرُ أمْ ،مِنْ أرجوان البنفسجْ ...
حُــدودُ التلاوين عنـدئذٍ، تضمحلُّ
ضيّعَ العقلُ دقّــة صفْــوتِـه
حينما ارتبكتْ في المدى بـوصلهْ..
دائما ما ترتبكُ البوصلاتُ
ولو في الشعاعِ المُقيمْ..
لـذّة ـ و لظى ـ تجيءُ إلى كلّ شيءٍ
و تنْــحلّ :
في خلجةٍِ إمرأة تهتدي للهـَوى،
في الهوى نفسِه يـهتدي لامرأةْ،
في امرأة أيقـظتْ
لسعةَ لذّتِها ذكرى اللقاءِ اللّذيذْ
في اللقاء الذي يتحوّل ذكْـرى
بلا حـَدَثٍ بـَــيّــــنٍ
ولا زمنٍ بــيّـنٍ
أو مـكانْ،
و بلا لــذّةٍ ..
دائما ما تـفرُّ الحَكايا بما في مـتْنِها مِنْ لظى؟
سيف الدين العلوي
تونس