حينما أمر أمام النهر
أجدك تغسلين وجهك
تعلقين المرايا في الصور
تعلمين أن النهر يغسل كل الأدران
حينما تغلقين آخر الأبواب إليك،
أمر أمامك فتصمتين
وحينما أراك بعيدا فوق الشرفة
أسمع صهيل الخيل وضجيجا
يعلو فوق حديثك إلى الصبايا
ألمحك في الخفاء توزعين الكعك
للولدان المفتونين بالأحجية
يفتنني بطلعتك لما ترتسم الدوائر
أشعل عود الكبريت
كي أستحم بالازورد والجلال
هكذا تعودين إلي في الصبح
تمسحين خدي بخدك في الزهد
كل صباح أبتسم للنهر
يرمقني بالصمت والصفاء
والدائرات متموجات بصفائك
تظل راسمة ملامحك
لما أمر أمام النهر.
إلى حنان