حِكايَةٌ قَصِيرَة ـ شعر : محمد منير

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

حِكايَةٌ قَصِيرَة
لِامْرَأةٍ تَنتَظِرُ قُدُومَ العِيد
لِامْرَأةٍ تَغْسِلُ حُللَ يَوْمِ العِيد
فِي كُلِّ عَامٍ أُغْنِيَةٌ وَوَرْدَتَيْن
لاَ مَنَادِيلَ لِلدُّمُوعِ الحَزِينَة
وَأنَا بِدُونِكِ سَيِّدَتِي
لاَ عِيدَ لِي، لاَ أَسْوَارَ حَصِينَة
مَاذَا أَقُولُ لِلْقَمَرِ حِينَ يَغِيب ؟
ولِمَنْ أَبُثُّ حُزْنِيَ، إِذَا حَضَرْنَا جَمِيعًا
وَغَابَ ظِلُّكِ يَوْمَ الْعِيد
سَيِّدَتِي أَنَا لَسْتُ مِثْلَكِ

نَسِيتُ قِصَصَ الأَعْيَادِ كُلِّها
نَسِيتُ سِحْرَ البِدَايَةِ،
ونَسِيتُ أَنَّكِ أَصْلُ الْحِكَايَةِ، وَأَنَّكِ عُنْوَانهَا 
حَرْفًا وَهَمْسًا
وَأَنَّكِ حِكَايَةٌ قَصِيرَةٌ لاَ تُنْسَى
وَأنَا إِذَا نَسِيتُ حُبًّا عَابِرًا، كَأَنَّهُ مَا كَان
فَإِنَّ رُؤَاكِ تُمْلِي عَلَيَّ خُطَاي
يَأْتِينِي مِنْهَا شَئٌ مَا،
لِيوقِظَهُ شِعْرًا وَحِسًا
وأنَا بِدُونِكِ سَيِّدَتِي، لاَ حِيلَةَ لِي
لاَ أَقْوَى عَلىَ التَّجَلِّي فِي الْحِكَايَةِ
نَثْرًا وَلاَ شِعْرًا وَلاَ جِرْسًا