ابن حزم و النص اللاهوتي : قراءة في منهج نقد الأديان في ضوء النظرية الحزمية ـ نعمان بوقرة

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

anfasse8892توطئة:
كان للفكرين الدين اليهودي والمسيحي حضورهما في الحياة الفكرية الإسلامية، ولا يقصد بهذا الحضور –كما يزعم البعض- تسرب عناصر فكرية للتفكير الإسلامي، فقد اكتمل الدين واقتنع الناس بأصوله في قلوبهم وعقولهم، ولم يكن هناك اختلاف إلى في طريقة الاقتناع، وعلاقة الإيمان بالعمل، أما مجمل التصورات، أو لنقل عناصر الإسلام عقيدة وشريعة، فواحدة ثابتة لا تستبدل، إنما المقصود تلك المسائل التي أثارها رجال الدين على مائدة الجدل في ظل حرية التعبير في البيئة الإسلامية، التي تخص العقائد المسيحية واليهودية والتي كانت دافعا للكثيرين من علماء الإسلام لكي يبحثوا في مسائل متشابهة، ربما بنفس الروح وبذات الطريقة ومنهج النظر، الذي لم يسلم من التأثر بالفلسفة الإغريقية في المنهج والمصطلح، خاصة بعد انتشار حركة الترجمة في العصر العباسي [1].
وكانت للأفكار ميتافيزيقية أخرى يحتمل القرآن إثارتها أثناء تأويله[2]. غير أن مجرد الاكتفاء بهذه الرؤية سينسينا الظروف العامة التي نشأ فيها التفكير الإسلامي، والذي كان في الأصل أخلاقيا، مرتبطا بالنزاع حول الخلافة وأهليتها. ولعل هذا الاختلاف هو الذي انجر عنه ظهور عشرات الفرق المتاجرة فيما بينها، وفي إطار هذا الاختلاف، ظهرت فرقة المعتزلة بالذات، لتمثل أنموذج المدافع بالعقل في العقيدة، ضد أعداء الإسلام، بمن فيهم أهل الكتابة في سلسلة من المناظرات حفظها التاريخ في العصر العباسي، وستحاول في هذه القراءة تصليط الضوء على رؤية خاصة في التعامل مع النص الديني غير الإسلامي في سياق متميز من الناحية الثقافية والاجتماعية ممثلة بالمقاربة الحزمية في نقد الأديان والتي ترتكز على مبدأ هو:

أ – نقد الموضوعات اعتمادا على المقارنة بغية إثبات التناقض في التصورات والمفاهيم والأخبار في النصوص اللاهوتية.
التفسير الظاهري في الرد على أهل الكتاب:
1 – اليهودية في التفسير الظاهري:
يمكن التوقف مطولا مع منهج ابن حزم في تفسير النص تفسيرا ظاهريا، يأخذ بزمام الدلالات اللفظية، دون أن يغض الطرف عن السياق العام، وكذا الانطلاق من تكاملية الآيات القرآنية باعتبارها جزءا لكل واحد هو النص القرآني. ولعل هذا المنهج كان أكثر تطبيقا في الحوار الديني، الذي قاده في سياق رده على شبهات النصارى واليهود[3]، وأهل العقائد الملل المخالفة للإسلام، ويبنى التمثيل على جملة من الردود التي تقدم بها ابن حزم لدحض شبهات ابن النغريلة اليهودي[4]. فمما ادعاه هذا الرجل وجود تناقض بين آي القرآن، ظهر له من خلال مجموعة هامة من الآيات، لكن سرعان ما يكشف ابن حزم عظم زلله وخطئه في فهم القرآن ودلالاته، وهذا الخطأ في الفهم سببه الرئيسي الجمل بمواضعات الكلام وبناء الآيات بعضها على بعض.

لقد اعترض ابن النغريلة على قوله تعالى: "أم السماء بناها رفع سمكها فسواها وأغطش ليلها وأخرج ضحاها، والأرض بعد ذلك دحاها أخرج منها ماءها ومرعاها والجبال أرساها" (النازعات، 27، 32) وظن أنها تتعارض مع قول تعالى: "هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات وهو بكل شيء عليم" (البقة: 29). والظاهر كما ذهب ابن حزم أن دلالات الآيتين متكاملتان، ويمكن إدراك هذا التكامل بالاكتفاء بظاهر معنييهما دون جنوح إلى التأويل، ذلك أنه لما أخبر بأنه بنى السماء ورفع سمكها وأحكم الدور الذي به يظهر الليل والنهار، وأنه بعد ذلك أخرج ماء الأرض ومرعاها وأرسى الجبال فيها، وجعل من السماء سبع سموات مفرقا بينها في طوائف سبع، ويه التي فيها مدار الكواكب المتحيرة والقمر والشمس[5]. وفي السياق ذاته يورد ابن النغريلة قوله تعالى: "قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين" (فصلت: 10) إلى منتهى قوله تعالى: ".. وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين"، فيكون تمام ذلك ستة أيام، ثم يذكر قوله: "ثم استوى إلى السماء وهي دخان" (فصلت: 11) إلى قوله: "فقضاهن سبع سموات في يومين" (فصلت: 12)، كما يذكر قوله في هذا السياق: "ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام"، (ق:38).

والإشكال المطروح –هنا- هو الاختلاف العددي في خلق السموات والأرض، لكن سرعان ما يتبدد هذا الوهم، إذا علم أن الله فسر عملية الخلق، فيومان للأرض وأربعة لتقدير القوت فيها، ويومان للسموات، بعد أن فرغ من خلق الأرض، أي ضمن الأيام الأربعة الأخرى، التي قدر فيها الرزق، ويبدو أن ابن النغريلة قد أخلط بين دلالة "الخلق"، ودلالة "التقدير"، فظن أنهما شيء واحد، والحقيقة أنهما مختلفان[6].
كما ظهر له وجود تناقض بين قوله تعالى: "هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون" (المرسلات: 35)، وقوله: "يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها" (النحل: 11). والممكن أن يكون منع النطق خاصا ببعض مواقف يوم القيامة، ويكون الجدال المراد به هنا هو انشغال النفس بأمرها في ذلك اليوم العصيب، وعدم اهتماماتها بغيرها وذهب ابن حزم إلى أن منع النطق بعد الحساب والجدال يوم الحساب مستند إلى قوله تعالى: "ويل يومئذ للمكذبين، هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون" (المرسلات: 35) بعذر يوم إدخالهم النار، وهناك وجه آخر يمكن أن تفسر الآيتان في ضوئه، فالنطق المنفي في الآية الأولى والمعذرة التي لم يؤذن لهم فيها، إنما ذلك فيما عصوا فيه الخالق، أما جدالهم فهو جدال كل الناس في طلب مظالمهم بعضهم من بعض[7]. ولا معنى لنسبة الجدال إلى الله، فذلك غير مقبول في منطق اللغة العربية.

ومن الشبهات الواردة أيضا، ما يظهر من تناقض من قوله: "فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان" (الرحمن: 39)، وقوله: "فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين" (الأعراف: 06). إن الأداة "ما" بعد هذه الآية متصلا بها قوله تعالى: "فبأي آلاء ربكما تكذبان، يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام، فبأي آلاء ربكما تكذبان، هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون يطوفون بينها وبين حميم آن، فبأي آلاء ربكما تكذبان" (الرحمن: 40-45). والظاهر من هذه الآية أنه لا يسأل عن دينه حين يأخذ بناصيته وقدميه، يهوى بهما في نار جهنهم، والسؤال في القرآن محدد في مواضع كثيرة يوم البعث والحساب لا بعده[8].

ثم إن ما وقع فيه هذا اليهودي من أخطاء فهم النص الدينين راجع في الحقيقة إلى قلة باعه في اللغة العربية؛ ولقد دعاه ابن حزم أكثر من مرة إلى ضرورة الكف عن مثل هذه الآراء السمحة، لأنه يتكلم في لغة لا يحسنها[9]. ولعل هذا السبب هو الذي جعله يفهم خطأ دلالة قوله تعالى: "فإن كنت في شك مما أنزلنا الكتاب فسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك" (يونس:94)؛ فقد شغب بأن الرسول (ص) كان في شك مما أدعاه، لاعتباره إن أداة شرط، والصواب أنها مقيدة للنفي والجحود بمعنى ما، ومثاله قوله تعالى في سياق آخر: "إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون" (الأعراف: 188)[10]. عليه، يمكن أن نفهم الآية السالفة فما كنت في شك مما أنزل عليك يا محمد، بل الكفار أنفسهم والذين يقرءون الكتاب من قبلك موقنون من صحة قولك، ولكنهم لا يعترفون صراحة، وأمثلة كثيرة في القرآن كقوله تعالى: "وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال" (إبراهيم:46) تهوينا لهم، وقوله أيضا: "قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين" (الزخرف: 81)، أي ما كان للرحمن ولد، فأنا أول الجاحدين لا يكون له ولد[11]. كما يكشف ابن حزم ما في توراة اليهود من مزالق خطيرة، تسيء إلى ذات الله وصفاته، وتشير إشارة واضحة إلى التحريف الخطير الذي صحب حياة هذا الكتاب، عبر تاريخ اليهود المليء بالمثالب، ولعل هذه النص الذي يورده في رسالته المذكورة، دليل من الأدلة: ".. وقال الرب لموسى اذهب اصعد من هنا أنت والشعب الذي أصعدته من أرض مصر إلى أرض التي حلفت لإبراهيم وإسحاق ويعقوب قائلا: "لنسئلك أعطيها، وأنا أرسل أمامك ملاكا وأطرد الكنعانيين والأموريين والحثبيين والفرزيين والحوينين والبيوبيين، إلى أرض تفيض لبنا وعسلا، فإني لا أصعد في وسطك، لأنك شعب صلب الرقبة، لئلا أفنيك في الطريق.. ويكلم الرب موسى وجها لوجه كما يكلم الرجل صاحبه.. وقال موسى للرب: "انظر، أنت قائل لي أصعد هذا الشعب، وأنت لم تعرفني من ترسل معي، وأنت قد قلت عرفتك باسمك.. فقال الرب لموسى: هذا الأمر أيضا الذي تكلمت عنه أفعله لأنك وجدت نعمة في عيني وعرفتك باسمك.."[12]. ولعل أهم صفة سيئة تعت بها هذا النص المحرف الذات الإلهية، هي صفة البداء، فهو إله يطاوع إرادة البشر، فسرعان ما يعدل عن فعل آخر تحت تأثير عبد ضعيف من عباده. بل يتحول "إلوهيم" إلى مصارع يصارع يعقوب ليلة كاملة، فيغلبه فيمس الإله مأبضه، فيعرج يعقوب من وقته، ثم تمتنع بنو إسرائيل بعد على أكل عروق الفخذ، لأن الرب مسه[13].
إن التناقض بين النصوص، الذي بحث عنه ابن النغريلة في القرآن وأسرف في بحثه بلا طائل، كان أولى به أن يوجهه للتوراة، فهذا الكتاب المليء بالغرائب، أبعد ما يكون عن الحقيقة الدينية المتجلية في القرآن. إن كتابا يجعل من الرب بشرا في سلوكه، يبكي ويئن كما تئن الحمامة، ثم يطلب الصفح من العبد، غير صالح لأن يكون مقدسا، وقد عبر ابن حزم عن رفضه لأن يكون هذا الكتاب بما يحتويه كتابا سماويا، بقوله: ".. أشهد الله خالقي وباعثي بعد الموت، والملائكة، والأنبياء، والمرسلين، والناس أجمعين، والجن، والشياطين، أني كافر برب يكون بين الخرب، ويطلب البركة من كلب من كلاب اليهود"[14]. ثم إن اليهود أنفسهم يقرون بأن التوراة، طول أيامهم في دولتهم، لم تكن عند أحد إلا عند الكاهن، وبقوا على ذلك نحو ألف ومائتي عام، بالإضافة إلى سلوكهم السلبي والعنيف ضد الأنبياء، مما يؤكد هلاك هذا الكتاب، وتبدله بما لا يدع مجالا للشك. وقد ورد عندهم –مثلا- أن الياقيم بن يوثيا قد أحرق التوراة بالجملة وقطع اثرها[15].

ب – المسيحية في التفسير الظاهري:

يؤكد ابن حزم على أن مصادر المسيحية في أصلها يهودية، لا تخفي عداءها للمسيح عليه السلام، وهي التي لعبت دورا  حاسما في إلصاق عقيدة التثليث بالمسيحية، وجعلتها عقيدة بعيدة كل البعد عن التوحيد، وذلك من خلال الاطلاع على شخصيات، تدعي نصرتها للمسيح، وتعاليمه كيوحنا، ومرقس، ولوقاإلخ. يقول: ".. ليعلم كل مسلم أن هؤلاء الذين يسمونهم النصارى، ويزعمون أنهم كانوا حواريين للمسيح عليه السلام، كباطرة (بطرس) ومتى الشرطي ويوحنا ويعقوب ويهودا الأخساء، لم يكونوا مؤمنين، بل كانوا كذابين مستخفين بالله تعالى، إما مقرين بألوهية المسيح عليه السلام معتقدين لذلك، غالين فيه.. وإما مدسوسين من قبل اليهود.. إلا أننا نبت، ونوقن، ونقطع بأن (باطرة) الكذاب ومتى الشرطي ويوحنا المستخف ويهودا ويعقوب النذلين ومارقش (مرقس) الفاسق ولوقا الفاجر وبولس الجاهل، ما كانوا قط حواريين، ولكن من الطائفة التي قال الله فيها وكفرت طائفة"[16] والظاهر أن بولس اليهودي، الذي أدخل عقيدة التثليث للمسيحية، كان متشبعا بالثقافة الوثنية الإغريقية، التي تقول بتعدد الآلهة وتثلث الذات، التي تأخذ هيئات متعددة[17] ثم سعى إلى غرسها في نفوس معتنقي المسيحية الذين طالما اختلفوا عبر الزمن في هوية السيد المسيح، إلى أن تقرر تحديد ذلك، في مجمع نيقية الذي حضره ثلاث مائة وثمانية عشر رجل دين، في مقالة ملخصها: "نؤمن برب واحد ضابط الكل، خالق السموات والأرض، كل ما يرى وما لا يرى، نؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الواحد، المولود من الأب قبل كل الدهور، من نور إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق مساو للأب في الجوهر الذي به كان كل شيء، هذا هو الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاص نفوسنا، نزل السماء وتجسد من الروح القدس، ومن مريم العذراء، وتأنس وصلب على عهد بيلاطس النبطي، وتألم وقبر، وقام من بين الأموات في اليوم الثالث، كما كتب في الكتب، وصعد إلى سماء وجلس على يمين الأب، وأيضا يأتي في مجده، ليدين الأحياء والأموات، الذي ليس لملكه انقضاء[18]. والظاهر من هذا النص –كما يذهب الفخر الرازي- أنه يثبت ذاتا موصوفة بصفات ثلاثة، إلا أنهم وإن سموها صفات، فهي في الحقيقة ذوات، بدليل أنهم يجوزون عليها الحلول في عيسى، وفي مريم بأنفسهم، وإلا لما جوزوا عليها أن تحل في الغير، وأن تفارق ذلك الغير مرة أخرى، فهم وإن كانوا يسمونها بالصفات، إلا أنهم في الحقيقة يثبتون ذوات متعددة قائمة بأنفسها، وذلك محض الكفر، فلهذا المعنى قال تعالى: "ولا تقولوا ثلاثة انتهوا" (النساء: 171). والغريب أن نصوصا من الأناجيل تؤكد على وحدانية الله، ونفي التعدد عنه، فلا يكون الشيء واحدا وثلاثة في الآن نفسه، فالتسليم بهذا خروج عن المنطق، وهذا ما أفصح عنه يوحنا بقوله: ".. وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيق وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته[19]  والنص كما ترى متضمن لكلمات أساسية، تفيد كلها معنى الوحدانية، وهي قول عيسى وهذه هي الحياة الأبدية، وأن يعرفوك بعودة الضمير على الله، ثم إثبات الوحدانية له فقط. أما مرقص، فينفي ألوهية الابن في سياق انبثاقها لله، من خلال حجب العلم بالقيامة وأخبارها عن الابن، مثله مثل سائر البشر واستئثار الله بها، ولو كان إلاها معه لأشركه في العلم، يقول: ".. وأما ذلك اليوم، وتلك الساعة، فلا يعلم بها أحد، ولا الملائكة الذين في السماء، ولا الابن إلا الأب[20]

الهوامش
1- من ذلك مثلا أن أول من قال بخلق التوراة لبيد بن الأعصم، الذي نقل الفكرة عن ابن أخته طالوت، ثم أخذ المعتزلة هذه الفكرة، وبنوا عليها كثيرا من المواقف العقدية، انظر زهدي جار الله، المعتزلة، المطبعة الأهلية للنشر والتوزيع، بيروت، 1974، ص22 و23.
2- زهدي جار الله، المعتزلة، ص17 و23.
3- ترجمت التوراة ترجمات عدة كان ابن حزم قد اطلع على أكثر من ترجمة، هذا وتشير الدراسات إلى اختلاف الترجمة الحديثة عن القديمة اختلافا بينا.
4- الرد على ابن النغريلة، ص51 و52.
5- المصدر نفسه، ص51 و52.
6- المصدر نفسه، ص53. وانظر مؤاخذة ابن حزم لليهود على قولهم بأن الخلاق خلق الكون في ستة أيام، ثم استراح في اليوم السابع.
7- الرد على ابن النغريلة، ص55.
8- المصدر نفسه، ص57.
9- المصدر نفسه، ص60.
10- المصدر السابق، ص61، ومثاله أيضا قوله تعالى: "إن نحن إلا بشر مثلكم" (إبراهيم: 1)، و"إن هذا إلا ملك كريم" (يوسف: 16).
11- المصدر نفسه، ص61.
12- الكتاب المقدس، سفر الخروج، خروج 33. 1. 17. والنص الذي أورده ابن حزم في رسالته يكاد يطابق نص التوراة، ص59.
13- الرد على ابن النغريلة، ص62. ومن مطاعن ابن النغريلة تكذيبه أن يكون في العسل شفاء للعلل، وهو يتناسى ورود لفظ العسل في مواضع كثيرة جدا، بل إن أحد أنبيائهم داوى مريضا بالتين المدقوق، الرسالة، ص63.
14- الرد على ابن النغريلة، ص75.
15- المصدر نفسه، ص77. والياقيم هذا ملك داوودي ملك بني إسرائيل إلى غلبة بخت نصر عليهم. انظر مزاعم أخرى لليهود يتهجمون فيها على الخالق جل وعلا، ذكرها ابن حزم في الفصل، 01/121، و01/130، وسفر التكوين، 06/1، 2، 4، و18/1، 08. والظاهر على ما يشير محقق الرسالة أن ابن حزم قد التقى بإسماعيل بن يوسف الكاتب المعروف بابن النغرال هذا حوالي 404هـ، في مدينة مالقا، وحاجه. مقدمة المحقق إحسان عباس، دار العروبة، 1960، ص19.
[16] - إنجيل يوحنا، IV – 03.
17- إنجيل مرقص، 03/32. وانظر في السياق ذاته إنجيل يوحنا، 14/28.
[18]  - الفصل، 01/52 وما بعدها
[19] -محمد البهي، الجانب الإلهي في التفكير الإسلامي، ط4، 01/113 و114. بل إن المراجع تثبت وجود شبه بين قصة مولد عيسى عليه السلام، وقصة مثرا صاحب ديانة فارسية "متراس"، ازدهرت في بلاد فارس قبلا لميلاد بحوالي 06 قرون، ثم نزحت إلى روما سنة 70 ق.م، ومضمونها أن مثرا وسيط بين الله والبشر، كان مولده في كهف في 25 ديسمبر. وكان له اثنا عشر حواريا، ومات ليخلص العالم من الخطايا، صعد إلى السماء أمام تلاميذه، وهم يبتهلون له ويركعون، وفي ذكراه كل عام يقام عشاء مقدس.
[20] - الفصل، 02/32 و60.

 

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟