المغرب على أبواب العصر الحديث ـ بوشتى عرية

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

anfasse7780       قبل الخوض في الحديث حول إشكالية التحقيب في المغرب وإمكانيات دخول المغرب العصر الحديث الأوربي، وأيضا زوايا تناول هذه الإشكالية لدى المؤرخين والمؤلفين من مختلف تخصصات العلوم الاجتماعية، سواء المغاربة منهم أو الأجانب، للإجابة على السؤال المحوري. هل ولج المغرب العصر الحديث مع الدولة السعدية؟  لكن قبل ذلك لابد من تحديد بعض المفاهيم الأساسية كمدخل للتمييز بين بعض المصطلحات حول الموضوع؛ ونقصد هنا (الحداثة، التحديث، العصر الحديث).
       قد يصعب تحديد تعريف خاص بالحداثة لاختلاف وجهات نظر المنظرين والمهتمين بالمجال، لكنها عموما تسير في اتجاه واحد يجعل من الحداثة بناء مفاهيميا نظريا قيميا متكاملا يسعى للوصول بالمجتمع إلى درجات عليا من التطور الفكري والعلمي والرفاه المادي، وهي أيضا بنية اجتماعية ، اقتصادية وثقافية تتحدد بالتحولات المادية والتجارب الجديدة، وتفرض عادات وسلوكات مستحدثة[1]. أما التحديث فهو الجهاز المادي للحداثة، وهو كعملية "سلسلة متتابعة من التغيرات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والثقافية والسياسية وحتى البيولوجية، ويتضمن تبنيا لطرق جديدة للحياة المادية "[2]  تتحول من خلالها المجتمعات من نموذج لمجتمع (تقليدي أو متخلف) إلى نموذج آخر (حديث أو متقدم). ولا يمكن الفصل بين التحديث والحداثة   "فالعلاقة تتوضح بين التحديث من حيث هو اقتباس لعلوم الغرب العصرية المتطورة، وبين الحداثة من حيث هي استيعاب للعلوم العصرية والمشاركة في الإبداع فيها على المستوى الكوني"[3] .

     ينطوي العصر الحديث على عدة تعريفات؛ فهو زمنيا الفترة التي تبتدئ بعد نهاية العصر الوسيط، ويدخل في التحقيب الكلاسيكي الذي وضعه الأوربيون للأزمنة التاريخية (العصر القديم، الوسيط، الحديث، المعاصر). ويتميز العصر الحديث بعدة مؤشرات مكنت أوربا من الانفراد بقيادة التطور العالمي والسيطرة على مناطق متعددة ومختلفة من بقاع العالم، أهم هذه المؤشرات :
-         الكشوفات الجغرافية التي مكنت أوربا من القضاء على الوساطة التجارية الإسلامية، ومراكمة الثروات المالية والعينية.
-         واكب اقتحام المغامرين الأوربيين لمياه المحيط الأطلسي ظهور البوصلة قادمة من الصين، تطور هذا الاكتشاف بأوربا ومكن البحارة من معرفة وضبط الاتجاهات والسيطرة على البحر.
-         ساهم ظهور الطباعة من تكثيف نشر المعرفة التي كانت مقتصرة على الكنيسة، على الصعيد الأوربي.
-         لا ننسى أيضا السلاح الناري ودوره في تغيير مفاهيم القوة والحرب، وتقوي العالم الأوربي.
إلى جانب التطور التقني في أوربا واكبه تطور في الفلسفة والعلوم والآداب.
     وإذا كان أغلب المؤرخين والمؤلفين الأوربيين قد حسموا- زمنيا- دخول أوربا العصر الحديث بدء من القرن 15، فإن آخرين يعتبرون العصر الصناعي أو ما يطلق عليه زمن التحولات الاقتصادية والتكنولوجية الكبرى، أي منتصف القرن 19، هو بداية العصر الحديث الأوربي، وأن ما قبل هذه الفترة هي امتداد لعصر وسيط طويل كما ميزه جاك لوغوف، أو زمن بنيات اقتصادية واجتماعية بطيئة التحول عند فرناند بروديل[4]. في المقابل، لا زالت هذه الإشكالية مطروحة وبعمق في تاريخ الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، والمقصود بها دول الغرب الإسلامي عموما، والمغرب الأقصى على الخصوص. هل ولج المغرب زمنيا العصر الحديث خلال القرن 16 الذي ارتبط ببلوغ دولة الأشراف السعديين حكم البلاد، وما واكب ذلك من تحولات سياسية واجتماعية واقتصادية وعسكرية، أم ولجه مجبرا بواسطة الاستعمار الذي أدخل بنيات حديثة حلت محل البنيات العتيقة ؟.
      ظهرت في السنوات الماضية أبحاث جديدة حول تاريخ المغرب السعدي، ركزت اهتمام مؤلفيها حول أهم التحولات التي عرفتها البلاد وطبيعتها بالمقارنة مع التحولات التي عرفتها أوربا إبان نفس الفترة، وما يميز هذه الكتابات أنها تناولت هذه المواضيع من زوايا متعددة ومختلفة، هدفها إبراز الإشعاع الذي عرفته الدولة السعدية وبالخصوص زمن أحمد المنصور السعدي ، من هذه المؤلفات نجد :
- Rosenberger (B), le Maroc au XVIe  siècle, Au seuil de la modernité, collection Connaissance de l’autre, Fondation des trois cultures, juin 2008, 254 p [5].

-          - Garcia Arenal (M), Ahmad  al_Mansur, The beginnings of Modern Morcco, coll. Makers of the Muslim World, Oxford, Oneworld Publications, 2009, 156 p [6].

- Nabil Mohammed Mouline, Le califat imaginaire d’Ahmad Al-Mansur, Pouvoir et diplomatie au Maroc au XVIe siècle , 1ére édition , PUF, 2009, 396 p [7].

-         محمد جادور، مؤسسة المخزن في تاريخ المغرب، سلسلة أبحاث، مؤسسة عبد العزيز، الدار البيضاء، منشورات عكاظ، 2011 [8].
       تناولت المؤلفة كارسيا أرينال الجانب التاريخي اللحظي، ووضع زمن المنصور في سياقه التاريخي العالمي؛ أي وضع تركيبة مقارناتية لما قام به المنصور على مستوى الحكم بين قوى البحر الأبيض المتوسط، ونقصد بها مغرب أحمد المنصور، إنجلترا إليزابيت، إسبانيا فيليب الثاني ودولة العثمانيين زمن مراد الثالث، بحيث شملت زاوية نظام الحكم وضعية السلطان وتركيبة حكمه ووسائله، باعتماد مقاييس ومؤشرات عظمة وأبهة الملك: الكنوز، تشييد القصور العظيمة، امتلاك حيوان عجيب...
كما تطرقت المؤلفة أيضا إلى الوسائل والإمكانات التي اعتمدها المنصور بوعي وبدون وعي لتحديث البلاد، لكن هذه المحاولات بقيت رهينة فترة حكمه ، فقد استطاع أن ينافس ملوك عصره في مختلف مظاهر الحكم، غير أن عمله هذا ظل أحادي الجانب؛ إذ لم تستفد البلاد وبنياتها إلا فترة زمنية محددة، وسرعان ما انهارت هذه البنيات.
     تطور المغرب سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا وعمرانيا زمن المنصور، لكن هذا التطور ارتبط بفكر وشخص المنصور، وبقيت بنيات العصر الوسيط ثابتة (فلاحة عتيقة، أعراف، تقليد، وسائل بسيطة...) ، زد على ذلك أن مظاهر العظمة التي ارتكز عليها حكم المنصور والتي كلفت خزينة البلاد أمولا طائلة ، كان الأولى بها استثمارها في تحديث بنيات البلاد والتنافس مع الجانب الأوربي في مظاهر التحديث السياسي على مستوى (قاعدة الحكم، القانون، الدولة القومية...) والاقتصادي (فلاحة عصرية ، اقتصاد صناعي) والفكري (التجديد والمعرفة العلمية).
     في نفس السياق، ركز الأستاذ محمد نبيل ملين بحثه للموضوع من زاوية الإيديولوجية الدينية المبنية على الخلافة، في إطار البرنامج أو المشروع الثلاثي الأبعاد الذي اعتمده أحمد المنصور والقائمة على ثلاثية :

-         شرعية الحكم.
-         عدم الخضوع للتأثير الأجنبي.
-         نهج سياسة توسعية نحو السودان.
ارتبط مشروع إحياء الخلافة بالمرينيين أولا ثم السعديين فيما بعد، مع التأكيد على الدعوة المهدوية، حيث تسمى محمد الشيخ بالمهدي. إذن، فالدوافع الدينية لتأسيس وشرعنة الحكم كانت أساسية (المهدوية ، الخلافة ، الجهاد).
بنى أحمد المنصور ركائز حكمه على ثلاث خصوصيات :
-         الأسرة المالكة أي الشرف.
-         التجديد والابتكار في السياسة الداخلية والخارجية.
-         مركزة الحكم وتجميع السلطات في يد السلطان، وإحياء الطقوس السلطانية ورموز الحكم في البلاط السلطاني.
وجدت فكرة الخلافة والمهدوية أرضية خصبة لترعرعها، مستغلة بذلك التمثلات الميثولوجية والتاريخية الملازمة للحضارة الإسلامية بالمغرب، والتي من عناصرها:
-         شجرة النسب التي استغلها المنصور وسخر لإرسائها الدعامات التاريخية والسياسية والذهنية (الخطب والدعاية والنقود...)
-         مسألة تقليد الرسول (ص) في تعظيم حدث ولادته، وإبراز نبوءاته وتشبيه جولاته بالهجرة النبوية.
-         التكوين المعرفي المستمر للأمير السلطان، ولقد استثمر المنصور رعايته للعلم والعلماء للدعاية لحكمه، وأيضا لإيجاد أنصار له في الخارج.
-         الاختيارات الصوفية المتمثلة في مراقبة الرباطات وزيارة الأضرحة وممارسة طقوس الاستخارة والضيافة وإطعام الطعام.
-         الجهاد والتجديد وتبني فكرة المهدوية التي كانت رائجة في الملكيات الأوربية، وشكل موضوع الجهاد واسترداد الأندلس في غياب قوة تعادل قوة الأوربيين دعوة لتوحيد الصفوف حول سلطان يسعى لإنقاذ المغرب ولتقوية صفوفه.
     وهكذا استثمر السلطان السعدي كل الوسائل لتثبيت تصوراته للخلافة ورموزها، وسعى إلى توظيف الشعارات والرموز ومراسيم الاحتفالات والطقوس والخطبة والصلوات الرسمية واللباس والمظلة، من جهة أخرى كان لهذه الرموز أن تثمن بصرح آخر يمثل أبهة الملك وعظمة السلطان، وهو يمثل نفس السياق العام الذي كانت عليه دول حوض البحر الأبيض المتوسط آنذاك، ولم يقتصر دور القصر البديع على الشأن الداخلي، بل تجاوزه إلى ضخامة الاحتفالات المرتبطة باستقبال السفراء الأجانب، بموازاة ذلك عمل المنصور على التجديد في الإدارة السياسية لمختلف مرافق الدولة، بدء بمصلحة الترجمة ونظام الشيفرة وتبني الديوان كمجلس استشاري، وتعيين الفقهاء والمفتين على الحواضر الكبرى، والاعتماد على جهاز العدول والمحتسبين، أما على المستوى العسكري فقد قام المنصور بإقامة دار العدة وبناء الحصون وتجديد بعضها، وإنشاء نظام طبي للجيش السعدي.
     في سياق آخر، تناول المؤلف محمد جادور في كتابه، جانب السلطة المتمثل في المؤسسة المخزنية عبر تاريخ المغرب، لكنه ركز بالأساس على زمني السلطانين أحمد المنصور السعدي وإسماعيل العلوي، وشملت هذه الدراسة المتوسلة بالمنهج المقارناتي مفهوم السلطة من عدة زوايا أو أدوار :
-         دور الجهاز المخزني كضامن للسلطة ولاستمرارية الحكم من خلال الأدوار العسكرية الرادعة.
-         مركزة السلطة السياسية والدينية والاقتصادية في يد المخزن والسلطان بالخصوص.
-         اعتماد مجموعة من الآليات المادية كوسيلة لإبراز قوة وعظمة المخزن والحاكم (القصور، القلاع، الحركة، البيعة...).
سعى المخزن المنصوري والإسماعيلي عبر تاريخ الدولتين إلى تقوية نفوذه السياسي والعسكري والاقتصادي والديني...بشتى الوسائل الممكنة،  وبسط سلطانه على المجال والإنسان، ويكمن نجاح هاتين التجربتين في تحقيق أهدافهما - الداخلية المتمثلة في الأمن والاستقرار والانتعاش، والخارجية الكامنة في إظهار صورة المغرب القوي والاستفادة من تأثيرات الحداثة التي شهدتها المنطقة المتوسطية – إلى قوة مؤسسيها وطبيعة الاختيارات السياسية والإيديولوجية التي وظفاها لتأسيس الشرعية وبناء الدولة، ويرصد المؤلف مجموعة من الآليات التي وظفها السلطانان لأجل تحقيق أهدافهما : 
-         تأسيس جيشين محترفين لتدعيم السلطة المركزية وضبط الجباية وإعادة هيكلة المجال كأولوية لتنظيم الحكم.
-         إبراز القوة والأبهة والعظمة للتعبير عن التفوق والتحكم في المجال، باعتماد البعد المادي (القصور، القصبات) والرمزي (الطقوس الاحتفالية، مراسيم البيعة، المواكب المخزنية).
-         تثبيت علاقة المخزن بالمكونات الدينية (العلماء والزوايا والأشراف) من خلال إعادة تقييم هذه العلاقة حسب تطور الحالات وتصورات المخزن.
-         اعتماد سياسة الاحتكار والتعامل مع التجار الأجانب، وهيمنة المخزن على أنشطة المدن التجارية.
-         ربط مفهوم الدولة بشخص السلطان (تداخل السياسي بالمدني والمادي بالرمزي).
     من جهته، يعترف المؤلف الفرنسي برنارد روزنبيرجي بوجود زوايا وجوانب مظلمة ومنسية من تاريخ المغرب، وهو تعبير عن وجود فراغات في هذا التاريخ عموما وتاريخ السعديين بالخصوص، ومن ثم جاء تأليف كتابه (المغرب في القرن 16) محاولة لرد الاعتبار للإهمال الذي طال تاريخ الدولة السعدية، ولإنصافه من الطمس والتشويه الذي لحقه، وطمس معالم البناء الذي شيده المنصور، ولإعطائه أيضا حقه داخل النسق التاريخي المغربي من جهة، وتوضيح الصورة القاتمة التي صُور بها تاريخ المغرب قبل الاستعمار، والموصوفة بالعتاقة والتخلف.

     يمكن اعتبار هذه الأفكار والمقدمات تمهيدا وأرضية وفرضيات لدراسة – أو بالأحرى إعادة دراسة – تاريخ المغرب، وإعادة قراءة الوقائع من زوايا متعددة ومختلفة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، وذلك من خلال تفكيك بنية الدولة على مستوى المجالات السابقة :
الجانب السياسي : اهتم السعديون بهذا المجال من عدة جوانب :
-         الاعتماد على الشرف كخاصية جديدة للحكم والاستقلال عن الخلافة العثمانية.
-         استغلال مفهوم الجهاد كوسيلة لكسب التأييد الداخلي وتوجيه الأحداث الداخلية نحو الخارج.
-         استغلال تناقضات الوضع الدولي (العثماني - الأوربي ، الأوربي - الأوربي) ونهج سياسة تغيير وتنويع التحالفات للحفاظ على الاستقلال.
الجانب الاجتماعي : خرج السعديون عن العصبية، وانفتحوا على شرائح اجتماعية مختلفة، واستقبلوا أيضا عناصر بشرية جديدة قادمة من العالم الآخر، ساهمت في تطوير جوانب مختلفة من ميادين البلاد؛ فالعلوج مارسوا وظائف القيادة في الجيش، واليهود تخصصوا في المعاملات المالية والتجارية، والأندلسيون ذوو المهارات المعرفية والصناعية والحرفية والحربية. والنتيجة حمل تكنولوجيا متطورة حملت المغرب إلى مراحل الحداثة الأولى على مقاسات ذلك الزمن.
الجانب الاقتصادي : تناوله المؤلف بعيدا عن التفسير الاقتصادي الحديث الذي ظهر في النصف الثاني من القرن العشرين، مدللا موقفه بكون التغيرات التي عرفها المغرب جاءت في سياق الظرفية الداخلية والخارجية لتلك الفترة، ومن أهم المتغيرات التي رصدها المؤلف :
-         الحفاظ على الموارد المالية والاقتصادية المهمة ، بل والسعي إلى البحث عنها (الذهب و قصب السكر...).
-         اعتبار قصب السكر قوة اقتصادية مهمة ، لذلك عمل المنصور على تقويتها وتطويرها وربطها بالتجارة والاقتصاد العالميين.
-         من النتائج الهامة لقصب السكر؛ استخدام التقنيات الحديثة، الارتباط بالسوق العالمية، الانفتاح على المحيط الأطلسي، وخلق مراكز ومدن اقتصادية وتجارية عالمية...       

-         ظهور السلاح الناري كمتغير عالمي والسعي بكل القوة إلى امتلاكه. غيّر هذا السلاح نمطية الدولة بفرض قوتها على مجموع البلاد، وغيّر أيضا مفهوم القوة في المجتمع، لذلك سعى السعديون إلى امتلاكه بشتى الوسائل الممكنة وغير الممكنة.

ملاحظات عامة

      إن كل الإجراءات التحديثية التي عرفها المغرب السعدي زمن أحمد المنصور الذهبي، في المجال السياسي والاقتصادي والديني، والتي جعلت منه بلدا معروفا في الساحة الدولية، تبقى في نظر هؤلاء الباحثين والمتخصصين مجرد محاولات إصلاحية فردية غير شمولية وغير مُمَأسسة، إذا ما قورنت بنظيراتها الأوربية، لذلك ظلت البنيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وحتى الدينية للدولة المغربية على حالها حتى دخول الاستعمار، ويرجع ذلك إلى :
-         ارتباط تطور البلاد بشخص السلطان وقوته، بحيث نجد أنه مباشرة بعد وفاة السلطان تنهار البلاد.
-         عدم شمولية الإصلاح بنيات وهياكل الدولة، لذلك ظلت بنيات المجال الفلاحي (الزراعة، الري التقنيات...) والاقتصادي (التجارة ، النظام الضريبي...) والسياسي (القوانين ، وراثة العرش ، الجيش النظامي...) عتيقة إلى حدود دخول الاستعمار.
-         تعرض البلاد لسنوات متتالية من الجفاف والأوبئة والجوائح التي أثرت سلبا على البنية الديموغرافية وعلى التوزيع السكاني للمنطقة.



[1]- Houbaida (Med), Le précolonial, perception du temps et repériodisation, D’Inaouen à Istanbul, Publications de la Faculté des Lettres de Rabat, 2012, P 26.
[2] - روبيرتس تيمونز و هايت إيمي، من الحداثة إلى العولمة، ترجمة سمر الشيكلي، سلسلة عالم المعرفة 2004، عدد 309، الكويت 2004، ص 22.
[3] - ضاهر مسعود، النهضة العربية والنهضة اليابانية (تشابه المقدمات واختلاف النتائج)، سلسلة عالم المعرفة، عدد 252، الكويت 1999، ص 22.
 Houbaida, op, cit, P 26.- [4]
[5] - قدم الأستاذ لطفي بوشنتوف قراءة لهذا الكتاب تحت عنوان "المغرب على عتبة الحداثة: قراءة بالزمن الاحتمالي"، مجلة رباط الكتب الالكترونية www.ribatalkoutoub.com.
[6] - قدم الأستاذ محمد حبيدة قراءة لهذا الكتاب باللغة العربية تحت عنوان "اكاد المغرب دخول العصور الحديثة؟"، مجلة رباط الكتب الالكترونية www.ribatalkoutoub.com.. وباللغة الفرنسية بمجلة هسبيريس تمودا.
Hespéris-Tamuda, Vol XLVIII, 2013, pp. 317-320
[7] - قدم الأستاذ محمد جادور قراءة لهذا الكتاب تحت عنوان "خلافة أحمد المنصور بين الخيال والواقع"، مجلة رباط الكتب الالكترونية www.ribatalkoutoub.com.
[8] - قدم الأستاذ عبد الحي الخيلي قراءة لهذا الكتاب تحت عنوان "المخزن المغربي بين تجربتين في الحكم: أحمد المنصور الذهبي والمولى إسماعيل"، مجلة رباط الكتب الالكترونية www.ribatalkoutoub.com.