قصص قصيرة جدا 2 ـ أيت حسو مبارك السعداني

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

* قاعة الانتظار
في قاعة الانتظار خلق كثير ،جو راكد ينداح  في كل الأركان .الناس واقفون أوجالسون، نائمون أومنهكون،ساهمون واجمون...إلا الطفل الصغير أبى إلا أن يجعل لقاعة الانتظار طقسا آخر...أ طلق ساقيه للريح... صاح بأعلى صوته ... غنى... رقص... نفث في غرفة الانتظار الروح...أبصر عكازا مسجى بقرب الشيخ الذابل العينين...امتشق الحسام،.. امتطى صهوة الجواد... قاد الدراجة النارية بجنون... حلق طائرا بجناحين...  صوب البندقية في كل الاتجاهات... صار عجوزا في التسعين تستجدي البائسين ... ابتسم الشيخ الذابل العينين وتمنى لوأن العكازيبقى في يد الطفل الصغير. ولما دوى زعيق مزعج،أسلم الطفل يده ليد أمه فابتلعتهما بوابة القطار.

 


* أضغاث أحلام
رأى في المنام زوجته تركض بأقصى سرعة وخلفها حشد من الأطفال والحفاة العراة يطاردونها.جمع الحاشية وروى لهم الحلم/الكابوس.قال كبير العرافين بعدما أعطاه الأمان:
ـ تزول عنها ،يا مولاي،ويتولاها غيرك...
أطاح برأس كبير العرافين...طارد كل الأطفال والحفاة العراة...أحرق المدينة...بعدها استوى على كرسيه الوثير وقال لنفسه بأعلى صوته:
ـ أضغاث أحلام.


* حلزون
قال لها، وهو مزهو برجولته، حين همت بالمغادرة:
-ليكن هذا آخر لقاء بيننا.
مرت دون أن تلتفت إليه.. في المساء تكور في حضن أمه التي ظنت أن البرنامج التلفزي يمكن أن
يعيد لها زوجها الهارب،مسدت على شعره  الأملس بحنان وربتت على مناطق مختلفة من جسده ونام...
بعد أسبوع افتقدها،ركب أرقام هاتفها الخلوي وهو واثق من أنها ستهرع لتركع تحت قدميه.جاءه الصوت رجوليا خشنا من الضفة الأخرى:
-انس هذا الرقم ياولد ال...
القى الهاتف ،وانزاح عن موقعه ليعود إلى قوقعته وينكمش.

* حيرة
حين غيرت ساحات الوطن أسماءها تزلزلت الكراسي تحت عجيزات أصحابها...
احتار فلم  يدر أربيع هذا أم خريف؟؟ !!!

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟