قصص قصيرة جدا - المصطفى السهلي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

ارحـل.
حين استيقظ في الصباح، كان الجُرَذ الأكبر قد رحل...

كاميرا خفية.

ضحك كما لم يضحك قــَط  طوال حياته... ظل يضحك ويضحك ويضحك حتى استحال ضحكه بكاءً، بعدما تبيّن له أن ما خاله"ربيعا" لم يكن سوى"كاميرا خفية"...

عاش الديناصور.

تلاشت أحلام الفراشات الزاهية، ولم تجفَّ بعدُ الجداولُ الحمراء القانية... وما فضـُل من الفصل الجميل سوى أعجاز نخل خاوية، عُلقت عليها لافتات تقول:"مات الديناصور... عاش الديناصور".

إفتاء.

أصدر إمام المسجد في حيّنا فتوى تنص على تحريم استعمال الكراسي، وتوصي المسؤولين بالجلوس على الأرض، إسوة بالسلف الصالح... في الديموقراطيات العريقة.


اختراق.

عفا عن لحيته، وقص شاربه، وارتدى الزي الأفغاني... ثم مضى يخترق الأزقة والدروب يدفع عربته بعد أن ملأ عاليَها بالقليل من الخضراوات، وسافِلها بالكثير من الممنوعات.


سعادة.

سأل الشابة َالجميلة في حياء: هل تقبلين الزواج بي؟
ردت بكثير من الزهو والخيلاء: كلا.
فعاش بقية عمره في سعادة وهناء.