الخروج من الجنة ـ شعر : عبد القادر بغاديد

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

أطْلقَ لحيتهُ .. قصَّرَ ثوبَهُ
تركَ الطبلةَ  والمزمارَ.
دخلَ بيتاً موبوءاً
يُقالُ: إنَّ مَنْ بناهُ ابنُ زنَا.
قَبلَ يدَ أميرهُ المغموسةَ بدماءِ عبادِ الله
ليَحْشُّوَ جُيوبَ سِروالهُ
برُماناتٍ منْ حقدٍ و حديدٍ.
ربطَ على صَدرهِ موتًا يُطاردُ الخَلقَ
 أجْمعينَ.
حورُ عينٍ
ووجبةَ عشاءٍ فاخرةٍ

 مع الأنبياءِ والمرسلينَ
ومقعدُ صِّدْقٍ عندَ مَليكٍ
ذيِ قوةٍ مقتدرِ
هي الجائزةُ بعدَ حينٍ.
**************
السوقُ صباحاً
يعجُ بالفقراءِ والحمالينَ
والشحاذينَ.
 وصوتُ الباعةِ المـُتجولينَ
كبرَ بأعلى صوتهِ.
فجرَ المكانَ  بحزامهِ
بعُفُونتهِ وقَذارتهِ
مَاتَ.
صعدَ ليبحَثَ عما واعدهُ سيدهُ الأميرُ
لمْ يجدِ حورُ عينٍ
ولاَ مطعمًا يُقدمُ لهُ وجبةً سريعةً للْعَشاءِ
  إلاّ منْ غِسْلينٍ.
وجدَ مقعداً في جهنمَ
 مكتوبٌ عليهِ.. محجوزٌ لمنْ فجرَ المسَاكينَ.
تمنىَ لوْ أنهُ ماتَ مع الطبلةِ والمزمارِ
مغموساً بالخَمرةِ و السُكرِ
في إحدى الحانات الليلية.
 الأستاذ عبد القادر بغاديد جامعة وهران - الجزائر-

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟