عنْدما...تَبْكِي "شَمْسُ"... ـ شعر : فاطمة سعدالله

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

عنْدما تبْكِي "شمْسُ"..تخْجَلُ دمُوعُها
من الضّياءِ..
تتخفّى..تتستّرُ بِسُجُفِ الغُيُومِ..
تبْسُطُ يَدَ التمنُّعِ..
تُذَلِّلُ مسَارَ الدمْعِ..
يَهْمِي المُزْنُ عنْدها،
وتهْدِرُ الأنْهارُ.
*************
عنْدما..تتألّمُ" شمْسُ"...
ترْفُضُ المسكّناتِ..
تُخزِّنُ الوجعَ..ذاكرَةَ حياةٍ

في أوْردتِها،يتَمدَّدُ الوجَعُ..
ينْبُضُ..
يرْكُضُ
يُزْهِرُ الوجَعُ..
تُقاوِمُ الإغْماءَ..
تُقارِعُ الإغْفاءَ
بالوجَعِ ..تشْرقُ "شَمْسُ"
توقِظُ الحياةَ..
دُمُوعُ "شَمْسَ"..سبائكُ ذهبْ
وجَعُها،شُعْلَةُ غضبْ..
تكْتُبُ باللهَبِ حكاياتٍ وحكاياتٍ..
تعْزِفُ الحُزْنَ نغْمةً..نغْمةً
على خدِّ الأصيلِ
بلوْنِ الصّدْقِ والخجل..
تُعلّقُ الصمْتَ تمائمَ مضمّخةً
بشذا الوهْمِ والأساطير..
"شمْسُ"...مدّتْ ذِراعيْها..
لمْ تحْضُنِ المدى
مبْتورتيْن ..كانتا.
مُبلّلَتيْنِ بالدّمْعِ والأسى
رأتِ الماء يفْقدُ عُذُوبته..
والعِطْرَ يبْحثُ عنْ شذاه..
والسّماءَ..تتنازَلُ عنْ زُرْقتِها..
أشْياءَ بلا وظائف..
وظائفَ بلا أشياء...
لا شيءَ..سوى النارِ..تتوهَّجُ..
تنْتشِرُ..تتمدَّدُ
تقْذِفُ الشّرَرْ
تُخْرِجُ ألْسِنَتَها هازئةً
بالماءِ،بالهواءِ والشّجرْ
و....سذاجةِ البشرْ.
لكنّ الضّياءَ..
ينْصبُّ على الضياء
"شمسُ" تُعانقُ شمْسًا..
تبْكيان..
تتّحِدان..
تبْتهلان..
تقْرآن سجِلآًّ في السماء...
لا تسألُوا مَنْ ولِمَ تبكي شمْسُ
اِعْلمُوا فقط ..أنّها رفيعةُ المقام
عرْشُها سلام..
تاجُها حمام..
عطْرها روحُ الياسمين ..
هِيَ "شمْسُ"....وكفى.

• شمسُ ..اسم علم مؤنث .. ممنوع من التنوين
• *شمْسٌ..شمْسًا..اسم جنس..يخضع للإعراب.
فاطمة سعدالله / تونس

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟