التراب الفلسطيني ـ شعر : محمد خييلي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

حفنة من تٌراب
ضمختها دموع الوداع
أحملها في جراب القلب
هي دليلي وهويتي
إذا القى الجمركي الشقي السؤال
او قطب العسكري الجبين.
                            
حفنة من تراب
اقرأ فيها وداع الأحبة ذات مرارة
ارسم فيها  داري التي كانت هناك
اتلو عليها صلاتي.....

لماذا انا كالغيالم ... وطني فوق ظهري...؟
لماذا يعدم العسكري جداري..
 وهذا الآخر يلهوربدمية اختي
ويبني على حافة بيتي جدارا ...
ويوقد في القلب نارا....؟
وامضي ارتب في حقيبة الإغتراب
انكساري   ....؟
                           
في ليلهم بلا قمر يشد الحنين الرحيل إلى
قمر اخفيته في حفنة  كفي:
 يا قمري..
 كيف يعيش هؤلاء بلا قمر...؟
قل لي يا قمري كيف
يعيشون بلا رائحة النور
و انس الشعاع البهي ...؟

حفنة من تراب...
 هي  زادي..كل زادي
هي عمري وتاريخي و ميلادي...
هي الغذاء هي الكساء
هي الغطاء هي الدواء لدائي
هي حقلي الذي انبت فيه رياحين للغائبين,
وحين يضنيني المسير...
 اسند رأسي
على حفنة من تراب
و يهبط من قمري شعاع يدثرني
واسرح في حلمي كي أحيا هناك قليلا
و املأ جراب القلب من  عبق تراب جداري

محمد خييلي