يوميات محكوم بالموت ـ شعر : غزلان شرعي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

أين كنت ذلك المساء٠٠٠
حين أغلق علي باب الزنزانة
كان آخر ظل شجرة أشاهده في عالمكم الخارجي٠٠٠
كنت وحدي
لكني أذكر أني لم أكن خائفة٠٠٠
لن تكون الشمس بذلك الدفء ثانية٠٠٠
لقد رأيت الكثير للغاية و علي أن أدفع ضريبة المعرفة٠٠٠٠
أنا المسجون رقم عشرة٠٠٠
الحمد لله لقد جردوني من الاسم و النسب٠٠٠
أنا حرة منهما الآن
انأ رقم عشره وفقط٠٠٠

لقد جردوني من حريتي لكنني ملكة الزمان بهاته الزنزانة٠٠٠
أستيقظ حين ينام الكون أدون أشعاري على الحيطان٠٠٠
و أنام حين ينام الكون٠٠٠٠
أنا نافذ ة معلق بالفراغ لا أطل على شيء٠٠٠
ولا شيء يؤنس وحدتي سوى الهواء و رقص خيوط العنكبوت
في السقف٠٠٠٠
والصمت عميق٠٠٠٠
أنا لا احلم في الليل انا احلم طوال الوقت
كي اعيش٠٠٠٠
البعض يظن أن السجين كائن خرافي٠٠٠
يرتدي دائما بذلة رثة سوداء ٠٠٠
يجلس على الأرض حافي القدمين٠٠٠أشعث الشعر
يبكي أحيانا إذا لزم الأمر٠٠٠٠
لا٠٠٠هو كيان مختلف فقط في مشاعره و عقله
لا اكثر٠٠٠٠
أنا كائن بوهميي أسافر بخيالي عبر الزمكان٠٠٠
أنام مره في قصر ومرة على الرصيف٠٠٠
أتغذى على الرحيق وأحمل كلماتي فوق أجنحتي٠٠٠٠
من أجلها سجنت٠٠٠
التأقلم هو تلك المرحلة التي ستندهش فيها
من قدرتك على الجلوس مع قرينك دون أدنى غرابة٠٠٠٠
وستندهش من قدرتك على الابتسام في وجهه وإحتظانه في أي وقت٠٠٠٠
ولا تعرفه هل هو جني،ملاك أم شيطان٠٠٠
وتبدأ بسرد القصص وهو شاخص العينين لا يمل
أعرف انك هناك في مكان ما شخص يحتاجني، شخص يهتم بي، يحبني
كما أنا
إذن إذا كنت تسمعني٠٠٠
أعطني يدك نحدث ثقبا في الجدار و ننطلق معا٠٠٠
ستكون الرحلة قاسية وكل ما أخشاه
أن نضيع طاقتنا و نجد أنفسنا في الزنزانة رقم تسعة٠٠٠٠
ثم ثمانية و سبعه ٠٠٠٠
إلى أن يضيع عمرنا في الحفر الركض٠٠٠
دون جدوى٠

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟