الغِواية الثانيّة ـ شعر : عبد الإله عسري

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

(1)
على وَهَن خَفِيف
كأول وشوشَات المَطَر للرِّيح
على وَزن، تَمشِي..
على نَسَق، تخطُو..
كلحن له قدمان،
يراقص بخفة الواثق مَطلع أُغنيّة
كأنها في الان،
 نبس النداء السماوي، ورجع الصّدى
**
(2)

عَذرَاءُ...
تلاقت الصّفة والاسم والحَاشيّة
كما تُجاور البراهين حدَّ المُمكنات
وكقصيدة التجلّي الأولى في خفْر شَاعِرٍ
في (درب الألم)، و من سَار.. صَارَ
و من سَار.. صَارَ،
ولو بعد حين
وكأول وردة يهديها الرّبيع قبل أن يفتح حَقائبه للغجرية
و كأول الحُلم،قبل تلاشي البديهة
كجنة منسيّة
قُطوفها عاليّة تجاور المدى
**
(3)
تقول لي عَين الشادن،
وما باحت به بصيرة السيّاق
في حضرة الإفصَاح
أو لعلّه –ببساطة المَاء-اتّفاق الكون:
يا ابن الإنسان،
خذ ما شِئْتَ من فَاكِهة المَعَاني
من كَرَز التَّشابِيه ..
ومن بَلَحٍ مُسجّى.
 خُذ قَبَساً من شُعلة الكَلِم الأولى
إذا احتاجت البَراهين ذلك
ولك نهران من لَبَن مُصَفّى
و نهر من عسل ..
ونهر ثالث من نَبيذ المحيّا
خذ ما شئت..ما شئت
 و لا تقرب تلك الرَّابية ..
فهل أكون أبْرَع من أبي؟

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟