الوجود مع العالم أو كيف نبني جسدا إيتيقيا؟ ـ ادريس شرود

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

anfasse24029"الوجود في العالم هو وجود من أجل-الموت، أما الوجود مع العالم فهو وجود من أجل-الحياة"
تقديم
    راهن مفكرو الحداثة وما بعدها على تحرير الإنسان، وتحقيقه ل"الرضا" بما هو صار مواطنا رضيا؛ أي بما هو صار يحيا في دولة كاملة سماها كوجيف أحيانا "الدولة المطلقة" أو "الدولة المثالية"، كما دعاها أحيانا :"دولة ما بعد الثورة" أو "الدولة النهائية"، أو كما سماها أخيرا "الدولة الكونية المنسجمة"(1). وقد نتجJ عن هذه التسمية تأويلات، انتظمت في إطار تيارات ونزعات إيديولوجية وفكرية حاولت رسم لوحة نهائية لمسيرة الكائن البشري على الأرض. الآن أخذت ألوان وخطوط هذه اللوحة تفقد نورها وحركاتها ومؤثراتها، خاصة مع الإنحطاط المتواصل للحياة، وتزايد خطر التدهور البيئي، وانتشار مرض الحقد والكراهية، أي تحول الكائن البشري إلى "مرض جلد" الأرض. لا يتعلق الأمر فقط بالإنهيار البيولوجي والإيكولوجي، بل بعلامات الإنحدار التي تتبدى في عدم الرغبة في التوافق مع الطبيعة والكون. لهذا وجب حمل هذه العلامات محمل الجد، حتى نعيد لهذا الكائن "المخيف والمقرف" ثقته بالحياة وننسج معه الإيمان بهذا العالم.

1-مهمة الفكر في عصر انتصار كوجيطو التواصل
    تنتظم ماهية الفكر في العلاقة الممكنة مع العالم وأشيائه، أي في الإرتباطات والقرانات التي تنشأ بين قوى الأرض والكون، والتي تمكن من بناء وسط  أو محيط. إن أمر التفكير لا يتعلق بأصل أو معجزة أو تعال ما، أو تاريخ خاص، بل بمجموع الشروط التي تسمح بإمكانية إبداع شيء جديد. لهذا وجب الأخذ بعين الإعتبار الشروط الحالية لإمكانية التفكير، حتى لا تتكرر تجربة مارتن هايدغر الذي أخطأ الشعب والأرض والعنصر(2). فأن نفكر يقول جيل دولوز، معناه أن نجرب، لكن التجريب يفيد دائما ما هو في طور الإنجاز، أي الجديد والمهم والمثير، تلك الصفات التي تأتي بديلا عن ظاهر الحقيقة وتعتبر أكثر تطلبا منها(3). فالتجريب له علاقة قوية بالراهن، لكن الراهن لا يتحدد بما نحن عليه وإنما بالأحرى بما نصيره، أو نحن بصدد صيرورته، أي الآخر، أي صيرورتنا-آخر، على حد تعبيرميشيل فوكو. لذلك يصير موضوع  التفكير ليس هو التأمل في الأبدي، ولا في تفكر التاريخ، ولكن في فحص الصيرورات الراهنة، وفي القدرة على قلب الصورة التقليدية للفكر، وابتكار أنماط وجود جديدة ومحايثة. إن التفكير يهتم بالأمور المهمة والبارزة والمثيرة التي تحدث فعلا، فيصير الإبداع أهم بكثير من المعرفة والتواصل. يبدو أن اكتساح ظاهرة العولمة للأرض وإلغاء الحدود، جعل "آثينا القديمة" تتحول من "سوق عالمية" في ضواحي الشرق، إلى سوق عالمية تتميز بالشمولية، الشيء الذي ألحق انقلابا بمعنى الفكر والتفكير. لهذا أكد دولوز وبلانشو وماسكولو على أهمية التغير الذي أصاب الفكر؛ إذ لم نعد إغريقيين أبدا ولم تعد الصداقة تفيد الشيء ذاته الذي كانت تفيده عند الإغريق.

لكل هذا، لن تنفع مناداة هولدرلين ب"مجتمع الأصدقاء" كشرط للفكر، ولا دعوة هابرماس إلى الحوار وخلق إجماع على مستوى الرأي  وتقديم أخلاق التواصل، ولا الجلوس حول "مأذبة أفلاطون". كما لن تتمكن الرأسمالية من إحياء العالم الإغريقي ولن تتأسس أبدا "آثينا الجديدة". لقد ألح دولوز على الدور الذي أخذ يلعبه التسويق ورجل الدعاية في إنتاج "الأفكار الجديدة"، حيث تغدو الآراء موضوع صراع وتبادل على الشاشات ومواقع التواصل، في نفس الوقت أصبحت تظهر حقيقة الإجماع الديمقراطي وتضليلات حقوق البشر ودولة القانون العالمي. في ظل هذا التحول الذي أصاب المشهد الفكري والسياسي، ترتسم إغراءات الكلام وتكثير الخطابات، فتدفع مثقفي "عصر الديجيتال" إلى التسارع للجلوس حول الموائد، والدخول في نقاشات ماراطونية بحثا عن رأي شمولي يعبر فقط على نفاق ليبرالي ووحشية رأسمالية وليس رغبة حقيقية في الديمقراطية والتعايش. الأكيد أن االدهشة هي الرد المنفعل على عمل هذه الآلة الجهنمية لصنع الأفكار والآراء والأّذواق، فلن تترك للمفكر وللفيلسوف، ولا للشاعر -الذي خصه هايدغر براعاية الكينونة- ولا للفنان -الذي راهن عليه نيتشه- ولا حتى ل"الحب" الذي خصه جان لوك ماريون بالتبجيل، إلا لحظة قصيرة للضحك(4).

2-المنعطف الأخير وكيفية التهيء للوجود مع العالم
    يجب الإنتباه إلى التشويه الذي أصاب الفكر مع سيادة النزعة التسويقية والأنماط الجديدة من التفكير التي أنتجها عصر العولمة. ذلك أن تطور تكنولوجيا الإعلام والإتصال، دفع بالعديد من المثقفين والكتاب إلى الإنخراط في سيرورة جديدة متوافقة مع "روح العصر"، ممثلة في دعم نمط "مغاير" من التفكير؛ الفكر/الإستجواب، الفكر/الحوار، الفكر/السريع. لهذا وجب التساؤل عن العمل المدهش للآلة الإعلامية، حيث سهولة الخضوع لمنطقها وأوامرها وغاياتها المحددة في مختبرات التوجيه والتسويق الإعلامي.
كيف يمكن إذن الإنفلات من هذه الآلة التشميلية؟
وما السبيل إلى ابتكار قوى جديدة قادرة على مقاومة الزحف الكاسح لرأسمالية تخطت مرحلتها العليا؟
يجب أن نستبعد أي أمل في الشكل الحالي للدولة "الديمقراطية" في ظل السيرورة الحالية للرأسمالية، ولا الإعتقاد في كوجيطو التواصل الذي هو أكثر مدعاة للشك من الكوجيطو التأملي. فنحن لا نفتقر إلى التواصل، بل على العكس نتوفر على الكثير منه، بل نفتقر إلى الإبداع. نفتقر إلى مقاومة الحاضر(5). تلك هي حقيقتنا في عصر العولمة، واكتساح التقنية لكل مظاهر الحياة وتحكمها في رغبات وآمال إنسان "الحداثة"، و إنتاجها لأجساد طيعة وخاضعة ومتشابهة. أضف إلى الدور الذي تلعبه الأنظة السياسية وأجهزتها البوليسية والمخابراية في مراقبة حركات الأفراد والشعوب والتحكم فيها وفي أوطانها. إن هذا التحذير موجه إلى حملة القلم، من كتاب صحفيين، وصحفيين، ومثقفين، وأساتذة عموميين، أولئك الذين يريدون الإلتحاق ب"المنطقة التي يسودها الإبهام" بتعبير جيل دولوز، حيث يحتل سالبوا الأرواح مكان مبدعي الحياة. فهناك سهولة كبيرة في الإعلان عن التعاطف الكبير مع الإنسان المهضوم الحقوق، وسخاء في تقديم الحلول لمشاكل العصر، وفي مقدمتها المطالبة ب"الإعتراف" بحقوق البشر، وبالديمقراطية والتنمية. لكن يمكن الإعتراض على هذه النوايا والأماني، بالتأكيد على غياب الدولة الديمقراطية الشمولية، والدور المحوري الذي تلعبه الرأسمالية في إنتاج أشكال من التطور اللامتكافئ. فلن تضمن التشريعات والقوانين لكل الأفراد والشعوب لائحة الحقوق والحريات المتضمنة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والبروتوكولات المكملة له. إن الرهان معقود على طريقة الإهتمام بالحاضر وتشخيص الصيرورات الراهنة. ف"تسارع الأحداث"، والتدخل المقصود في صناعة أخرى في مختبرات السياسة الجيوستراتيجية، يفترض الإنخراط في إنجازعمل ما، ليس فقط ضد أنظمة الهيمنة الجديدة، بل إنجازه مباشرة على ذواتنا. فنحن مطالبون بأن نكون في مستوى هذه الأحداث، هنا والآن، وعلينا أن نتدخل، أن نجرب، أن نصنع حدثنا الخاص، مهما بلغ صغره، أحسن بكثير من أن نصنع مأساة أوقصة، وهو الأمر الأكثر صعوبة، حسب دولوز. إن الكيانات الحقيقية أحداثا، وليست مفاهيما، ليس من السهل التفكير بواسطة حدود تنتمي إلى الحدث(6). فالرهان الحقيقي على الفكر في عصر فقير جدا من حيث الإبداع، يتمثل في تحقيق  المعادلة التالية: فكر= حدث، وليس الخضوع إلى "أوامر الأشياء" و"حيثيات وملابسات الظروف" و"مطالب المؤسسات". لن يستهوينا كائن الحداثة والتواصل، إنسان المناقشة والحوار والمبادئ، فعلامات الوهن بادية على جسده؛ على فكره وجسمه، رغم طبقات المساحيق التي تعلو وجهه. لقد تعبنا من هذا الكائن الذي لا يتكمن من الوقوف لوحده، دون اللجوء إلى الدوائر الخفية وصناع القرار.

3-الجسد الإيتيقي كنمط خاص للحياة
    رغم المجهودات التي تقوم بها الرأسمالية العالمية في طورها المعولم بهدف تجميل الحياة والإعتناء بأجساد ممثيلها، فإن حقيقة عملها ظهر أولا في الهوامش والأطراف أثناء الحملات الإستعمارية، وثانيا داخل مجتمعاتها بسبب الازمات الإقتصادية والمالية. أما الآن، فالعالم يدخل مرحلة المراقبة الشاملة للمركز والمحيط معا من أجل إخضاع الكائنات والأشياء ل"كوجيطو السوق"، دون اعتبار لما كان يسمى ب"إنسانية الإنسان". لهذا من الأفضل لنا أن نرفض كل تواطؤ مع تلك الأصوات الداعية إلى "المواطنة العالمية الزائفة"؛ إننا نريد أن نصبح ذواتا فاعلة في صنع أحداث كوكبنا(7)، يقول الفيلسوف الألماني بيتر سلوترديك. هذا الأمر يفرض على كل نمط خاص من أنماط الحياة أن يتجابه مع ثراء هذه النزعة الكونية الجديدة بالإعتماد على إمكاناته المتجددة وقدراته المتعددة(8)، غاية في تنظيم هروب طويل ومكسر.
أكيد أن هناك صعوبة كبيرة تعترض ترتيب هذا الهروب، والإلتحاق بعالم جديد ممكن. فلن نتمكن من ولوج هذا العالم عبر بوابة الإستغراق في التأويل، بل عبر الإنخراط في التجريب، الشيء الذي يتطلب الإلتفات إلى أجسادنا وليس إلى أرواحنا أو"أنفسنا العميقة"، بل من الضروري التعجيل ببناء أجسادنا إيتيقيا. ها نحن هنا نعود إلى المأوى الحقيقي، إلى بيتنا المنغلق والأكثر مدعاة للإهتمام والتعلق، لكن الاكثر انفتاحا على العالم؛ إنه جسدنا الصغير المعرض في أية لحظة للقاء "ميكروب" يحلله. لن نتمكن من تحقيق هذه العودة إلا بإعادة النظر في صورتي الروح والوعي التي شغلتا تاريخ الفكر، وإجراء عملية تحليل ونقد لهما، ف«ربما تعلق الأمر فقط بالجسم في كل تطور للروح». لكل هذا، دعا جيل دولوز إلى ضرور النظر للجسد من جهة الفعل والقوى الفاعلة، وليس من جهة رد الفعل والقوى الإرتكاسية التي عمرت طويلا. لا يتعلق الأمر ب«اكتشاف» هذه القوى الفاعلة، بل بتكوينها وإبداعها؛ أي تنمية قوى الجسد الفاعلة، والمضي بانفعالاته إلى أقصى ما يستطيعه.
يتطلب هذا الإجراء الإيتيقي تفعيل قوة الجسد وتعنيفه، أي الزج به في عملية تجريب لقدرته (ما يقدر عليه) وإرادة قوته (ما يريده). لكن قوة الجسد هذه، في حاجة ضرورية إلى مكمل، إنها إرادته الداخلية ذات الأصل التكويني في الكمية والنوعية. إن نتيجة هذه العملية، هي التي تجعل الجسد يدخل في صيرورة فاعلة وإثباتية، تعبر عن مقدرته على التقويم والتجريب:
-ترتبط قدرة الجسد على التقويم، بالتساؤل عن حقيقة القيم وأصلها والتأكيد على الإختلاف الكيفي بين أحوال الوجود (حسن-قبيح)، وبالقدرة على قلب نظام الأحكام (خير-شر)؛ أي تحويلا وتغييرا في العنصر الذي تشتق منه قيمة القيم، وإبداعا لقيم جديدة كما دعا لذلك نيتشه. يتطلب ذلك التقدير بدل الحط من القدر، والإثبات كإرادة قوة، والإرادة كإرادة إثباتية.
-أما من جهة التجريب، فالجسد يتحدد أولا بعلاقات حركته وسكونه وبمستوى البطء والسرعة القائم بين جزيئاته المكونة(12) وهذا ما يمنحه تفرده. ويتحدد ثانيا بالنظر إلى علاقات التأثير والتأثر التي يكون قادرا عليها، أي بمساحات قدرته على الفعل وللإنفعال [كما تتحققان] في حدودهما القصوى والدنيا(13).
إن القدرة على التقويم والتجريب يعكسها جسد «إيتيقي» قادرعلى خلق تركيب بين عنصر الجسم وعنصر الفكر، وتحقيق توليفات وتراكيب على بساط المحايثة وتكوين كل أكثر قوة. فالرهان على الجسد الإيتيقي، يتجلي في قدرته على تنظيم تلاقيات وتداخلات مع ما يتناسب وطبيعته، وعلى تركيب علاقته مع علاقات قابلة للتوافق معه، وبالتالي تزكية قوته(14).

4-الوجود مع العالم والقدرة على تعلم الحياة
    لنسارع إلى التأكيد مع سبينوزا على أن الأحوال متساوية من حيث الحق الطبيعي ومن حيث القوة، فكلها عبارة عن ماهيات أو درجات في القوة. إذ ليس هناك تمايز في الوجود، وكل الموجودات تستطيع أن تبسط نظاما محايثا للماهيات وحالاتها. لكن الإنخراط في عملية البسط، تتطلب تجاوز حالة الوعي؛ أي الحالة الإرتكاسية التي تتميز بأفكار غير تامة يتم امتلاكها عن أفكار مبتورة، لذلك فالوعي لا يحمل أي قوة في ذاته. كما أن لا أحد منا يعرف مسبقا مساحة قدراته على الفعل والإنفعال، إذ إن ذلك يبقى رهينا بالتجريب الحي المعيش. إنه احتراز واصطبار طويل النفس، وحكمة سبينوزية تستلزم منا إنشاء بساط للمحايثة أو للتماسك [خاص بكل واحد منا](15).
إن الوجود مع العالم، هو أسلوب إيتيقي في العيش، منبعه الإيمان المطلق بالحياة والطبيعة، بنظام عللها وقوانينها؛ أي نظام علاقاتها وتكوينها. لذلك فإن فاعلية الإنسان، تتطلب تملك معرفة أكيدة بهذا النظام، مع القدرة على تركيب الأجزاء الخارجية للوجود بما يسمح من الرفع من القدرة على الفعل. لكن هذه القدرة تتغير تبعا لأثر العلل الخارجية، وفق استعداد معين للإنفعال(16). وتكون الغاية القصوى لوجود الإنسان مع العالم، هو اختراع إمكانات جديدة للحياة، وإبداع أفكار وإدراكات تامة، وانفعالات فاعلة، وامتلاك القدرة على تفهم كيفيته في الفعل. بهذا يصير الإنسان علة انفعالاته الخاصة والمهيمن على إدراكاته التامة، فيمتلك الجسم القدرة على الفعل، وتفهم النفس كيفيتها في الفعل. إن الفعل والفهم هما مفتاح لقاء الذات مع العالم، وعلامة على الإستعداد الدائم لملاقاة ما يعنف الإنسان من الوجود المفتوح، على اعتبار الضرورة الطبيعية التي تفترض التعرض المفاجئ للتلاقيات السيئة وللأحزان، وكذا للتلاقيات الحسنة وللأفراح. لكل هذا وجب الإرتقاء نحو الإنفعالات الذاتية حتى نتمكن من التقليل من نسبة ما نخسره حين نفقد وجودنا مع موتنا أو في معاناتنا(17). يتأسس هذا الإرتقاء على ممارسة عملية وتعلم مستمر؛ أي تكوين إيتيقي غايته تحرير الإرتباطات والنظر في العلاقات لجعل أشياء العالم تتناسب وتتآلف مباشرة مع نظام تعالقات الجسد، وجعل الإلتقاء مع العلاقات يتسرب إلى كل شيء ويفسده، ويفجر الوجود ويعمل على قلبه( 18).

خاتمة
     لا يتأسس الوجود مع العالم على الإعلاء الزائف من قيمة الحياة وسرد التهديد الذي يترصدها، وتحميل الإنسان مسؤولية رعاية "الكينونة". كما لن يساعد الإستغراق في التأويل والبحث عن المعاني في تراث الأسلاف وكتب الأقارب والجيران في تحقيق الخلاص. إن العمل المطلوب إنجازه، هنا والآن، من طرف كل كائن بشري، هو السهر على الإهتمام بذاته(19)، وعلى تنظيم تلاقياته واختيار الأحوال التي تتناسب وتتلاءم مع طبيعته وتزكي تعالقاته، يكون من نتائجها تقوية القدرة على الفعل والوجود، وتحقيق القابلية على التحول، غاية في تحقيق المرح الفاعل والإيتيقي.

الهوامش
1-محمد الشيح: فلسفة الحداثة في فكر المثقفين الهيغيليين: ألكسندر كوجيف وإريك فايل، الشبكة العربية للأبحاث والنشر، لبنان، الطبعة الأولى، 2008، ص117.
2- جيل دولوز وفيليكس غتاري: ما هي الفلسفة؟ ترجمة مطاع صفدي وفريق مركز الإنماء القومي، مركز الإنماء القومي، الطبعة الأولى، ص121.
3-جيل دولوز وفيليكس غتاري: ما هي الفلسفة؟، مرجع السابق، ص123.
4-"يحرك الحقد هؤلاء المتناقشين والتواصليين. لا يتكلمون إلا على أنفسهم بحيث يختلقون مواجهان بين عموميات فارغة. ما أشد ما تبغض الفلسفة المناقشات. فلديها دائما اهتمام آخر"، جيل دولوز وفيليكس غتاري: ما هي الفلسفة؟ مرجع سابق، ص50.
5- جيل دولوز وفيليكس غتاري: ما هي الفلسفة؟ ص120.
6- جيل دولوز- كلير بارني: حوارات في الفلسفة والأدب والتحليل النفسي والسياسة، ترجمة عبد الحي أزرقان-أحمد العلمي، أفريقيا الشرق، 1999، ص86.
7-محمد الشيخ وياسين الطائري: مقاربات في الحداثة وما بعد-الحداثة، حوارات منتقاة من الفكر الألماني المعاصر(نقد العقل الكلبي، حوار مع بيتر زلوترديك)، دار الطليعة، بيروت، الطبعة الأولى، 1996، ص160.
8- محمد الشيخ وياسين الطائري: مقاربات في الحداثة وما بعد-الحداثة، مرجع سابق، ص159.
12- جيل دولوز: سبينوزا: فلسفة عملية، دار توبقال للنشر، الدار البيضاء، المغرب، الطبعة الأولى، 2015، ص150
13- جيل دولوز: سبينوزا: فلسفة عملية، مرجع سابق، ص151.
14- جيل دولوز: سبينوزا: فلسفة عملية، ص34.
15- جيل دولوز: سبينوزا: فلسفة عملية، ص152.
16- جيل دولوز: سبينوزا: فلسفة عملية، ص66.
17- جيل دولوز: سبينوزا: فلسفة عملية، ص55.
18- جيل دولوز- كلير بارني: حوارات في الفلسفة والأدب والتحليل النفسي والسياسة، ترجمة عبد الحي أزرقان-أحمد العلمي، أفريقيا الشرق، 1999، ص75.
19- يتحدث مارتن هايدغر على "إعداد الإنسان أحق الإعداد"، و"شروط موطن الإنسان في هذه الأرض" في نقده لبعض قراء قصائد الشاعر هدرلين، انظر كتاب محمد الشيخ: نقد الحداثة في فكر هايدغر، الشبكة العربية للأبحاث والنشر، لبنان، الطبعة الأولى، 2008، ص684 و685.

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟