الإيتيقا بين فوكو ودولوز ـ ادريس شرود

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

anfasse09077 "إن مقام الفلسفة الرفيع هو الإيطيقا"
صلاح الداودي

مقدمة
شهد العالم في القرن العشرين طفرة في حقول معرفية وعلمية مختلفة، أدت إلى بروز فروع جديدة، وفرت لها التقنية شرط ازدهارها وانتشارها، كمبتكرات التكنولوجيا الحيوية، والثورة البيوتقنية. وتم فسح المجال لفرع معرفي فلسفي جديد هو البيوإتيقا. هكذا طفت على السطح القضايا المتعلقة بالأخلاق والقيم، وتم الإستنجاد بالإرث الفلسفي المتعلق بمبحث الإيتيقا. لكن "تسارع التاريخ"، واكتساح التقنية لكل مجالات الحياة، لم تترك الفسحة المطلوبة للتساؤل عن ما يحدث. فأصبح الإنسان فريسة قوى تعمل وراء ظهره، في دهاليز المختبرات، ليست فقط الطبية، بل الثقافية والسياسية والجيوستراتيجية. هكذا ارتمى الكائن الحديث في صيرورة مطبوعة بفعالية التقنية وأنظمة التوجيه، تطلبت منه إعادة التفكير في ذاته ومستقبله.  في هذا السياق، توجه اهتمامنا منذ نهاية القرن الماضي، بفلاسفة ومفكرين، يشكلون جزءا من فلسفة التاريخ، لكنهم ينفلتون منه جزئيا أو كليا، فكانوا بمثابة التيار الهوائي الدافع من الخلف، على حد تعبير جيل دولوز. لقد منحنا هؤلاء "النجوم" لمعانهم، فكانت حياتهم القصيرة والكبيرة وصحتهم الهشة، تعبيرا عن إيمانهم بهذا العالم، وشغفهم المطلق بالحياة. في هذا السياق، نقوم بترتيب اللقاء مع مفهوم الإيتيقا عند ميشيل فوكو وجيل دولوز، وهدفنا هو إزالة ما علق بهذا المفهوم من تشويه، والزج به في دائرة التنافس حول القيم ومعنى الحياة التي نريد.

1-ميشال فوكو: الإيتيقا كتنظيم للوجود
عندما استكمل فوكو قوله حول المعرفة والسلطة، حدث صمت طويل نابع أساسا من صعوبة تجاوز الخط الذي ترسمه السلطة وعلاقاتها. لكن إيمان فوكو بضرورة مقاومتها، جعله يكشف ذلك المأزق الذي تضعنا فيه السلطة، في حياتنا كما في تفكيرنا. فلن يكون هناك مخرج إلا إذا أمسكت بالخارج حركة ما فاقتلعه من الفراغ، مكان حركة تحوله من الموت(1). لقد استبدت بفوكو، فكرة الحياة، وقدرة الذات على العيش بمعزل عن رهانات المعرفة ورعب السلطة. لكن الفوز بهذه الذات الحرة، تطلب منه العودة إلى الإغريق والرومان مرورا بالمسيحية، ودراسة الثقافة الهيلينية ك «تقنية حياتية» و«تقنية كينونة» عند الفلاسفة الأخلاقيين والأطباء. كان رهان فوكو في أعماله الأخيرة حول «الأخلاق»، والتي قدم فيها تحاليله الجينيالوجية لتاريخ الجنسانية، هو التأسيس لإيتيقا باعتبارها «تنظيما للوجود». تقوم هذه الإيتيقا على التفكير بشكل مختلف في الذات وعلاقتها بنفسها وبالآخرين، رغبة في إبداع حياة تكون بمثابة جمالية للوجود.
أ-من الأخلاق إلى الإيتيقا
أدت التحولات التي شهدتها أوربا بعد عصر النهضة، إلى ولوج مرحلة جديدة أطلق عليها «عصر الحداثة». لكن بزوغ فجر الحداثة(2)، حمل معه إلى جانب مدونة الأخلاق والسياسة واللاهوت المسيحي، قواعد ومعايير جديدة استندت إلى مؤسسات دينية، وقانونية، وتربوية، وطبية. هكذا وجد فوكو نفسه أما تجربة تترابط فيها ميادين من المعرفة ونماذج المعيارية وأشكال الذاتية. لذلك أكد على ضرورة القيام بعمل ما، للإنفلات من شباك المعرفة والسلطة. تمثل ذلك في دراسته لألاعيب الحقيقة في علاقة الذات بذاتها وبناء ذات النفس باعتبارها ذاتا(3). تطلبت منه هذه الدراسة التخلي عن مخططات كان قيد الإشتغال عليها، وأخص بالذكر دراسته للأخلاق المسيحية خلال القرن السادس عشر، والعودة تراجعيا من خلال ممارسة بناءة للفلسفة الغربية، بهدف البحث عن أصل تجارب أوربا الفكرية والفلسفية والأخلاقية.
انطلق ميشال فوكو من سؤال جد بسيط وجد عام في وقت واحد: لماذا السلوك الجنسي، لماذا الفعاليات واللذات الناجمة عنه، تكون موضع اهتمام أخلاقي؟ لماذا هذا الإنهمام الإيتيقي الذي في بعض المراحل على الأقل، وفي بعض المجتمعات أو بعض الجماعات، يبدو أنه أكثر أهمية من الإنتباه الاخلاقي الذي يحمل على مجالات أخرى، بالرغم من كونها أساسية في الحياة الفردية أوالجماعية، من مثل التصرفات الغذائية، أو إنجاز الواجبات المدنية؟( 4). فاليونان مثلا، لم يكتشفوا علاقة الذات بذاتها فحسب، بل ركبوها كذلك بالجنسية(5). أدت أعمال فوكو حول تاريخ الجنسانية، إلى الكشف عن طرافة اليونان الذين كرسوا نوعا من «الإنفاك» أو«فك الإرتباط» المزدوج: تم بحسبه فصل الإرتباط  في آن واحد بين « الممارسات التي تخول للمرء أن يحسن قيادة نفسه وتوجيه سلوكها» وبين السلطة كعلاقة قوى، والمعرفة كشكل مبني، وك«قانون» للفضيلة(6).
من خلال قراءته لتاريخ الجنسانية عند الإغريق، تمكن فوكو من بسط اكتشافهم الرائع لمفهوم القوة وكيفية تعاملهم معها. تمثل ذلك في طيهم للقوة وثنيها دون أن تفقد صفتها كقوة، أرجعوها للذات. وعوض تجاهل الجوانية والفردية والذاتية، خلقوا الذات، لكن كمشتق وكحاصل «توليد الذات»، كنتاج عملية إضفاء الصفة الذاتية. اكتشفوا «الوجود الجمالي»، أي البطانة، علاقة الذات بذاتها، القاعدة الإختيارية للإنسان الحر(7) واستقلاله.  لن يفهم هذا الإستقلال إلا من خلال مفهوم «الإنهمام بالذات»، الذي اعتبره فوكو «شكلا للحياة» تمييزا له عن عملية تحضير الحياة(8). هكذا ستصير علاقة الذات بذاتها لدى الإنسان الحر، امتلاكا لزمام النفس وقيادتها، وتخص الجنسية في ثلاث وجوه:
-تتخذ صورة «علم حمية» الذات، يتعلم فيه المرء كيف يحكم قيادة نفسه كي يصبح قادرا على التحكم في جسمه والحفاظ على نشاطه.
-تتخذ صورة :« علم تدبير» المنزل، يتعلم به المرء كيف يحكم قيادة نفسه ليكون قادرا على إحكام قيادة الزوجة لتبلغ بنفسها درجة قابلية التأثر.
-تتخذ صورة  مزدوجة لعلم «تربية جنسية» للصبيان، يقوم على تعليمهم أحكام قيادة النفس، ليتعلم الصبي، بدوره، كيف يقود نفسه بنفسه، ويكون فعالا إيجابيا، يقاوم سلطة الغير(9).
لكن هذه الصورة الإيجابية التي يقدمها فوكو عن اليونان، وعن علاقة الذات بذاتها، ستسقط في شرك علاقات السلطة وعلاقات المعرفة، وسيجد الفرد الداخلي خاضعا، واقعا في حبال معرفة «أخلاقية»، بل سيغدو رهانا للسلطة، يعكس مجموع علاقات القوى. هذا ما حصل مع السلطة الرعوية للكنيسة المسيحية، ومع الدولة الحديثة، دولة التأديب والمراقبة.
ب-تفكير مختلف في الحياة
تمكن ميشيل فوكو من طرح أسئلة جديدة، وهو يواجه جملة من المشاكل التي تطورت مع نشوء الدولة الحديثة. إذ أن عودته إلى اليونان والرومان، لم تكن مفصولة عن اهتمامه القوي بالحاضر وبالتفكير في التجربة الأخلاقية لمجتمعات التأديب والمراقبة. فقد أبدعت السلطة الحديثة تكنولوجيا تأديبية، تمارس مباشرة على الجسد، بهد ف اختلاق جسد طيع "يمكن إخضاعه، واستخدامه وتحويله وتحسينه" وصناعة أفراد يتم معاملتهم كأشياء وكأدوات. ولتحقيق غايتها، تم تشييد مؤسسات، وتطويرعلوم إجتماعية تغتبط ب«إنسانيتها» لكنها مرتبطة في حقيقتها، بالسلطة التأديبية وأجهزتها واستراتيجيتها. في هذا السياق، تتحول ممارسة السلطة في المجتمعات الحديثة، عند فوكو، إلى ممارسة للقوة، وليس كسلطة تقمع وتتملك وتتجسد. على هذا الأساس أصبحت تظهر ممارسة السلطة للعيان كعلاقة بين قوتين، هي علاقة سجال وصراع وتدافع وتأثير وتأثر، ما دامت القوة تتحدد هي نفسها بقوتها على التأثير في قوى أخرى (تربطها بها علاقة)، وبقابليتها للتأثر بقوى أخرى(10). مهم جدا أن نذكر بملاحظة دولوز حول القوة المتأثرة، حيث يؤكد على أنها لا تفقد كلية القدرة على المقاومة، فنكون هنا أمام أمام علاقات قوى تتوزع بين القدرة على التأثر والقدرة على التأثير. لكل هذا وجب التأكيد مع فوكو ودولوز على أن هذه القوى تعيش صيرورة مستمرة - بعيدا عن مقولة موت الإنسان المؤولة بشكل معكوس-(11) مستهدفة ليست "الحقوق" بل الحياة نفسها، رغم أنها مصاغة بعبارات حقوقية؛ كالحق في الحياة، وفي الإستمتاع بالجسم، الحق في الصحة والسعادة، وفي إشباع الحاجات.. أي ذلك الحق الذي تجاهله النظام القضائي الكلاسيكي بقوة(12).
يؤكد جيل دولوز، في الكتاب الذي خص به صديقه ميشال فوكو، على نوع من النزعة الحيوية التي انتهى إليها فكره، ويتساءل:" أليست الحياة تلك القدرة على مقاومة القوة؟ّ".
2-جيل دولوز: الإيتيقا حياة
لخص جيل دولوز في آخر أيامه، عشقه للحياة في بضع كلمات: "المحايثة المحضة حياة، والحياة هي محايثة المحايثة، هي المحايثة المطلقة: إنها قدرة وغبطة كاملتين". كان هذا التأكيد بمثابة تتويج لفلسفته الخاصة، وللقراءات التي أنجزها حول  تاريخ الفلسفة، والتي تناول فيها مجموعة من الفلاسفة وخاصة الهوية الكبرى: نيتشه - سبينوزا.
أ-من نقد الأخلاق إلى إيتيقا العالم
أثار جيل دولوز انفعال الألم كوسيلة للبرهان على ظلم الوجود، وكوسيلة لتبرير متعالي له. هكذا تطور عبر التاريخ، ذلك التفسير الورع والأخلاقي للوجود والذي جعل منه مذنبا وإجراميا. لكن نيتشه ميز بين طريقة المسيحيين في الحط من قدر الوجود، و طريقة الإغريق في إثبات براءته. سار دولوز على خطى نيتشه وأكد على أن البراءة هي حقيقة المتعدد، والتي تنبع مباشرة من مبادئ فلسفة القوة والإرادة. فالأمر يتعلق دائما بالقوة القادرة على تفسير الوجود وإثباته، ضدا على طريقة الحط من قيمته؛ طريقة ارتكاسية في التفسير والتقويم والتجريب. لقد انطلق الرد الفلسفي حول الحط من قيمة الوجود منذ هيراقليط؛ فقد رأى هذا المفكر المأساوي الحياة بريئة وعادلة بشكل جذري، حيث فهم الوجود انطلاقا من غريزة لعب، وجعل من الوجود ظاهرة جمالية، لا ظاهرة أخلاقية أو دينية(13)، وكان قول هيراقليط بالصيروة، إثباتا للوجود نفسه. هكذا يمكننا التمييز في تاريخ الفلسفة بين تصورين للوجود والعالم:
-التصور الأخلاقي الثيولوجي، المبني على الحط من قيمة الوجود، وله ممثلين كبار على صعيد الفلسفة والفكر، وهو يمتد من أفلاطون إلى هيغل وأتباعهما.
-التصور الإيتيقي للعالم، الذي يؤكد على براءة الوجود، وله هو الآخر مناصرين أوفياء، ويمتد من لوكريس إلى نيتشه مرورا بسبينوزا والمناصرين للمرح الإيتيقي.
يعترض دولوز على الأخلاق باعتبارها نظرية الواجبات والإلزامات، بينما يرى في الإيتيقا نظرية القوة، حيث الموجودات كلها متساوية في القيمة، أي كلها استعداد للإنفعال والفعل، لأنها محض كميات طاقة واستعداد. هكذا يصبح السؤال الإيتيقي:" ما الذي تستطيعه بالنظر إلى قدرتك؟ّ"(14).
ب-من الحط من قيمة الحياة إلى بناء تصور إيتيقي للعالم
   حين أعلن نيتشه في الصفحة الأخيرة من كتابه "جينيالوجيا الأخلاق" عن تخوف الإنسان عامة من السعادة والجمال، ورغبته في الهروب من كل ما هو سفور وتغير وتحول وموت وجهد ورغبة، فإرادته كانت تقصد تأكيد الموقف التالي: العداء تجاه الحياة،ورفض التسليم بشروطها الأساسية(15). لا يتعلق أمر الحط من قيمة الحياة على الإنسان بصفة عامة، بل يمتد أيضا إلى أعظم الحكماء، الذين حملوا نفس التصور عن الحياة: إنها عديمة القيمة، دائما وفي كل مكان، نفس النبرة، نبرة شك، كآبة مبهمة، ضجر من الحياة(16). يؤكد نيتشه على وجود وفاق فيزيولوجي بين هؤلاء الحكماء، يؤدي بهم إلى تبني نفس الموقف السلبي تجاه الحياة- وإلى عجزهم عن فعل أي شيء بخلاف ذلك- ، إن مواقفهم وأحكامهم هي حقيقة حماقات، أي طرقا سافلة في الإحساس والتفكير. فأن يرى الفيلسوف، من جانبه، في قيمة الحياة معضلة، هو ذا ما ينطق ضده، هو ذا ما يضع حكمته موضع شك، أو يؤكد لا حكمتهم. ماذا؟ ألن يكون الحكماء العظام سوى منحطين، لن يكونوا حتى حكماء؟(17). تبدو نظرة الإنسان إلى الحياة ارتكاسية في الجوهر؛ حفظ حياة ضعيفة وحقيرة ومعدية، وطريقة وجود منحطة وفقيرة من حيث الأحاسيس والمشاعر والعواطف والأهواء.
لنعلن أولا عن حقيقتنا، حقيقة إنسان اليوم؛ لقد تضخم تصورنا الأخلاقي للعالم، أي الجهل الكبير بنظام الطبيعة وقوانينها، مع التمادى في خداع أنفسنا عن طريق الحط من قيمة ومعنى الحياة والطبيعة، رغم الحقائق العلمية التي وفرتها مختلف فروع المعرفة. لذلك من واجب العقول الحرة، تحرير الإنسان الحالي من هذا الحقد على الحياة، ومنعه من الإستمرار في محاكمتها وقياسها وسلبها. إن أهم عمل ممكن أن تضطلع به هذه العقول، هو الشروع في إبداع إمكانات جديدة للحياة؛ أي القيام بتحويل وتقويم مختلف أشكال الوعي وطرق الوجود، ومناهضة كل رغبة تريد إخضاع الحياة لمشيئة العبيد والطغاة وأوصياء الروح. إن مثل هذا العمل الجريء والقاسي، هو القادر على قلب التصورات الكلاسيكية حول العالم، و كيفيات الوجود معه -وليس فيه- ، وأشكال المعرفة وطرق الكلام.
خاتمة
إن التفكير في العالم، في مشاكله وقضاياه الكبرى، يفترض السير مع كل من له رغبة في تنمية الإيمان بهذا العالم، وتجريب القدرة على مقاومة الحاضر. وهذا يعني الإقامة في "الوسط"؛ أي بين المشكلات التي يطرحها العصر، والعمل على مناهضة كل  التصورات الإرتكاسية عن الحياة والفكر والإنسان. هذه التصورات التي تكلست مع الزمن وتحولت إلى أوامر ووصايا، واجبات وإلزامات؛ أي إلى نظام أحكام أخلاقية. ولن يتأتى ذلك إلا بالشروع  في تجاوز فاعل لقوى الإرتكاس وإردة العدم، وقوى النفي والحقد، وفتح الطريق أمام عمل القوى الفاعلة القادرة على تأكيد الحياة وإثباتها. إن الأمر يتعلق بإبداع إيتيقي للعالم ولكيفيات وجود محايثة، ولطرق تفكير مناهضة لكل التوجهات المثالية والأخلاقية واللاهوتية. لكن تحقيق هذا القلب يتطلب الكثير من الشجاعة والإبتكار، من أجل نسج تلك القرابة المفقودة بين الفكر والحياة: الحياة الجاعلة من الفكر شيئا ما فاعلا، والفكر الجاعل من الحياة شيئا ما إثباتيا(18)، وتغيير زاوية النظر إلى الموجودات من جهة الكيف في التركيب والكم في الحركة، وإلى العالم من جهة ما هو علاقات فعل وانفعال دائمين(19).
 
الهوامش
1-جيل دولوز: المعرفة والسلطة: مدخل لقراءة فوكو، ترجمة سالم يفوت، المركز الثقافي العربي، المغرب، الطبعة الأولى، ص103.
2- نندهش أمام التردد الذي طبع استعمال مشيل فوكو لكلمة "حداثة"، فهو يرى أن أوربا لازالت تعيش تحت نفس الإبيستيمي لبداية القرن 19م، فما بالك باستعمال كلمة "مابعد الحداثة".
، مجلة ماغزين ليترير، عدد325، أكتوبر 1994، ص24.shigehiko hasumi انظر مقالة:" فوكو والقرن 19"، لصاحبها
3-ميشيل فوكو: استعمال اللذات، ترجمة جورج أبي صالح، مركز الإنماء القومي، بيروت، لبنان، ص9.
4- ميشيل فوكو: استعمال اللذات، ص11.
5- جيل دولوز: المعرفة والسلطة: مدخل لقراءة فوكو...، مرجع سابق، ص111.
6- جيل دولوز: المعرفة والسلطة: مدخل لقراءة فوكو، ص108.
7- جيل دولوز: المعرفة والسلطة: مدخل لقراءة فوكو، ص109.
8-دروس ميشيل فوكو: ترجمة مخمد ميلاد، دار توبقال للنشر، المغرب، الطبعة الأولى، 1994، ص80.
9- جيل دولوز: المعرفة والسلطة: مدخل لقراءة فوكو، ص111.
10- جيل دولوز: المعرفة والسلطة: مدخل لقراءة فوكو، ص78.
11-يقول دولوز:" منذ ثلاث قرون، اندهش بعض الأغبياء من محاولة "اسبينوزا " تحرير الإنسان رغم أنه لم يكن يؤمن بحرية هذا الأخير ولا بخصوصية وجوده ونوعيته. واليوم ، نجد أن بعض الأغبياء الجدد، أولعلهم نفس الأغبياء وقد بعثوا إلى الحياة ثانية، يندهشون لخوض فوكو غمار الصراعات السياسية ودلوه بدلوه فيها، وهو الذي يقول بموت الإنسان"، جيل دولوز: المعرفة والسلطة: مدخل لقراءة فوكو، ص97.
12- جيل دولوز: المعرفة والسلطة: مدخل لقراءة فوكو، ص98.
13-جيل دولوز: نيتشه والفلسفة، ترجمة أسامة الحاج، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشروالتزيع، لبنان،بيروت،ص33.
14- عادل حدجامي: فلسفة جيل دولوز عن الوجود والإختلاف، دار توبقال للنشر، الدارالبيضاء، المغرب، الطبعة الأولى، 2012، ص66.
15-فريديريك نيتشه: أصل الأخلاق وفصلها، ترجمة حسن قبيسي، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت لبنان، ص156. يقول دولوز:" ...، هذا الخوف من السعادة، ومن الجمال، هذه الرغبة في الهرب من كل ما هو ظاهر، وتبدل، وصيرورة، وموت، وجهد، وحتى رغبة؛ كل هذا يعني، إذا تجرأنا على أن نفهمه، إرادة عدم، عداء للحياة، رفضا للتسليم بشروط الحياة الأساسية "، انظر جيل دولوز: نيتشه، تعريب أسامة الحاج، الؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، 1998، لبنان، ص94.
16-فريديريك نيتشه: أفول الأصنام، ترجمة حسان بورقية ومحمد الناجي، إفريقيا الشرق، الطبعة الأولى، 1996، ص17.
17- فريديريك نيتشه: أفول الأصنام، مرجع سابق، ص19.
18- جيل دولوز: نيتشه والفلسفة، مرجع سابق، ص130.
19- عادل حدجامي: فلسفة جيل دولوز عن الوجود والإختلاف، ص65.