بلاغة الإقناع في النص الشعري: قراءة في ديوان "عودة الخريف" للشاعر المهدي لعرج* ـ د. محمد أبحير

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

1 – تقديم :
ينخرط هذا العمل في إطار إعادة النظر في المنجز الشعري قديمه وحديثه ومحاولة قراءته من جديد باعتماد آليات تحليلية جديدة ، فـ" متى غيرنا زاوية النظر وطورنا أدواتنا المعرفية في دراسة هذا التراث الأدبي وتجاوزنا الشرح البلاغي و اللغوي البسيط للقصائد أدركنا عمقها وثراءها وقد نقف على منطق خفي يحكم بنيتها ويصل بدقة بين أجزائها المتنافرة في الظاهر " [1].
لهذا فنحن في أمس الحاجة الى مسايرة التطورات الطارئة في أدوات النقد و مناهجه، من أجل قراءة القصائد قراءة جديدة. كما أننا نطمح إلى تأويل جديد للنصوص ،فقد سجنتها مقاييس الدراسات التقليدية، مما أدى الى تشابه نتائج التحليل عند العديد من الدارسين .
وهكذا تصبح القراءة الحجاجية للنص الأدبي ولادة جديدة أو إعادة إنتاج له ، عن طريق استثمار طاقة التأويل، التي ستمكن من الكشف عن الجوهر المكنون الثاوي في الأعماق ،لأنه ليس مطروحا في الطريق ، إنما يحتاج إلى الغوص مرات و مرات إلى أن نظفر به أو بمثله .
إلا أنه لا بأس من التذكير في ختام هذا التقديم، بأن موضوع تحليل الخطاب الشعري من زاوية حجاجية ، ما زال يتلمس طريقه معرفيا و منهجيا ، لهذا فهذه المحاولة لاتعدو أن تكون اجتهادا في هذا المجال الفسيح و الرحب .


2 – الشعر و الحجاج :
وردت في مصادر التراث العربي إشارات تدل على أن الشعر لم يكن دائما مرتبطا بالتخييل و الكذب ، وإنما كان حجة يحتج بها ويعتمد عليها في علوم عدة. و من أمثلة ذلك ما ورد في كتاب "الإمتاع و المؤانسة" ، إذ يقول التوحيدي( 414هـ) على لسان ابن نباتة : " من فضل النظم أن الشواهد لا توجد إلا فيه ، والحجج لا تؤخذ إلا منه ، أعني أن العلماء و الحكماء والفقهاء و النحويين و اللغويين يقولون : " قال الشاعر " ، و " هذا كثير في الشعر " ، و " الشعر قد أتى به " ، فعلى هذا الشاعر هو صاحب الحجة ، و الشعر هو الحجة " [2].
كما يدافع الدكتور أبو بكر العزاوي عن علاقة الحجاج بالشعر قائلا : " إن النص الشعري إذن ، ليس لعبا بالألفاظ فقط ، وليس نقل تجربة فردية ذاتية فحسب ، إنه يهدف كذلك إلى الحث و التحريض و الإقناع و الحجاج ، وهو يسعى إلى تغيير أفكار المتلقي و معتقداته ، وإلى دفعه إلى تغيير وضعيته و سلوكه و مواقفه " [3].
ومن الباحثين من توسع في الموضوع فأشار إلى أن " الحجاج يوجد حيث ما وجدت اللغة " [4]، إلا أننا ينبغي أن نتوخى الحيطة و الحذر ، فعند تحليل الحجاج في النص الشعري يجب " أن نأخذ بعين الاعتبار خصوصية هذا الخطاب باعتباره يقوم على التلميح بدل التصريح وعلى الاختزال بدل الإسهاب وعلى التصوير وأفانين

3 – الدراسة التحليلية :
3 .1 – حجاجية الحوار : 
يستلزم الحوار الحجاجي شروطا عدة، منها انبناؤه على التعاون القائم على النقاش الهادئ واحترام طرفيه للقواعد المحددة، ومن ثم يبدو أكثر تنظيما وعقلانية.
فالغرض منه هو دفع الاعتراضات التي يوردها أحد الطرفين على دعوى الطرف الآخر باعتماد أدلة معقولة ومقبولة ومقنعة، وبالجملة يتميز بكونه  نمطا حواريا يقوم على نقاش هادئ وعقلاني وينضبط لقواعد يتصرف بموجبها المتحاوران[5].
وهكذا ، يفترض النص الحجاجي الاندماج القوي للحجاج في خطابه ، ولو أن هذا الاندماج يكون ، حسب استراتيجية الحجاج المتبناة ، أقل أو أكثر تجليا . وعليه تعد ملاحظة نظام التلفظ أداة تحليل تحظى بالامتياز[6].
وبالانتقال إلى الجانب التطبيقي ، يمكن التدليل على المقدمات النظرية الآنفة الذكر من خلال القصيدة الموسومة " قالوا : نعم "[7] ،إذ يتم التعبير مسبقا عن رغبة الشاعر في المحاورة الحجاجية من خلال قطبين متنازعين يعبر عنهما فعل القول : يمثل القطب الأول الشاعر وينوب عنه الفعل " قلت " ، باعتباره صاحب الدعوى ، أما القطب الثاني فيمثله متلقي الخطاب باعتباره صاحب الاعتراض على الدعوى ، ويعبر عنه بالفعل " قالوا " .
قلت لهم :
هذا أنا دليل عمري الكبرياء
خلفه أسير
لا أحيد عنه خطوة
قالوا : نعم
قلت : أنا شكس المزاج
لم ينتظمني في الطيور سرب
للحرف دين واجب علي[8]
والهزل طبعي
و إذا كان الحجاج هو: فن الاقناع ، أو حمل المتلقي على الاذعان لوجهة نظر معينة ، فإن الشاعر - باعتباره صاحب الدعوى - يمتلك رؤية يحاول إقناع الآخرين بها ، فقد حاول شاعرنا الدفاع عن جملة من القناعات الحياتية التي بها يحيا وعلى ضوئها يستنير ، مستثمرا آلية الحوار وما تتيحه من إمكانيات لتعزيز الذخيرة الإقناعية لدى الشاعر .

3 . 2 – مؤشرات التنظيم :
تبحث مؤشرات التنظيم في الخصائص العامة المميزة للنص الحجاجي، من خلال البحث عن كل ما يساعد على تحديد الكيفية التي تعرض بها الأطروحات وترتب الحجج وفقها [9] .
 ومن بين العناصر التي تكشف عن تنظيم النص ، نجد : الروابط الحجاجية و الأساليب البلاغية وغيرهما ، فقد أضحت الأساليب البلاغية تؤدي وظيفة حجاجية إقناعية . ومن هنا يؤكد الباحث صابر الحباشة على أن معظم الأساليب البلاغية تتوافر على خاصية التحول لأداء أغراض تواصلية ولإنجاز مقاصد حجاجية ولإفادة أبعاد تداولية[10].
وينحو الدكتور عبد العزيز لحويدق المنحى نفسه إذ يقول :"إن الأساليب تصطبغ بما تدافع عنه من دعاوى وأطروحات سواء أكان ذلك على سبيل التصريح أو الإضمار والاقتضاء"[11].
  أسلوب الاستفهام :
يعرف البلاغيون الاستفهام بقولهم:"والاستفهام لطلب حصول في الذهن، والمطلوب حصوله في الذهن ، إما أن يكون حكما بشيء على شيء أو لا يكون. والأول هو التصديق ويمتنع انفكاكه من تصور الطرفين، والثاني هو التصور، ولا يمتنع انفكاكه من التصديق"[12].
كما توسع المحدثون في تعريفه فقالوا:"هو طلب العلم بشيء لم يكن معلوما من قبل؛ أو هو طلب حصول صورة الشيء المستفهم عنه في ذهن المستفهم بإحدى أدوات الاستفهام"[13].
لكن السؤال قد يخرج عن معناه الحقيقي الموضوع له، للدلالة على معان أخرى، فالسؤال في الحوار الحجاجي يخرج عن مقتضى الظاهر، وذلك لتحقيق مقاصد تنتصر للأطروحة المقترحة[14]، كما أنه أداة المطارحة الكفيلة بمساءلة اعتقادات الآخر واستجواب قناعاته[15].
وقد استخدم الشاعر هذا الأسلوب في ديوان " عودة الخريف " ومن أمثلة ذلك ، قوله في قصيدة " خسرت الرهان "[16] :
كيف جاور ليث الشرى عقربا ؟
كيف لم يبصر السم في شوكة مرهفة ؟
كيف غادرت قصر الدلال ؟
كيف تعطي الأمان وجفن الردى يحرسك ؟
كيف تعطي الأمان ؟
يلاحظ هذا الحضور الكثيف و المتواتر للسؤال في أسطر القصيدة ، فالشاعر لا ينتظر الجواب بقدر ما يهدف إلى تقرير ما ينسجم مع أطروحته ونظرته إلى العالم، خصوصا وأن القصيدة و عنوان الديوان يشتركان في الملفوظات نفسها، وبالتالي فقد أسهم هذا الأسلوب في  إمداد القول الشعري بطاقة حجاجية أملا في التأثير و الإقناع .

3. 3 - حجاجية التناص :
ينطوي التواصل الشعري – كما هو معلوم -  على مظاهر متشابهة ومتباينة أحيانا ، كما يعبر عنه بمفاهيم وآليات متنوعة ، فهو تضمين أو حسن أخذ عند القدماء، وهو تناص أو حوارية عند المحدثين .
فالتناص أو الحوارية هي: تداخل النصوص ببعضها عند الكاتب أو الشاعر طلبا لتقوية الاثر كيفما كان، أو توسعا في القول بالاحالة على نصوص أخرى. يقول د. محمد مفتاح: " فالتناص إذن الشاعرـ بمثابة الهواء والماء والزمان والمكان للإنسان، فلا حياة له بدونهما، ولا عيشة له خارجها".[17] كما أن التناص لا يمكن أن يكون مجرد زينة لفظية يحلي بها الشاعر أجياد قصائده، إنما يعبر ،إضافة إلى ذلك، عن قيمة التأليف الشعري.
كما أن التناص يخدم الجانب الإقناعي الحجاجي للنص الشعري ، إذ يعد من الوسائل الحجاجية الهامة ، بالنظر إليه من زاوية الاستشهاد بالنصوص السابقة استشهادا مباشرا أو ضمنيا[18] .
ومن أمثلة التناص في ديوان " عودة الخريف" :
التناص مع النص الديني :
من أمثلة ذلك قوله في قصيدة " جسد مزقه الوهم "[19] :
إذ تتوجه تلقاء التيه
وسوف تظل غريبا
تصرخ في ليل المدن الخداعه
ففي السطر الأول تضمين للأية الكريمة:"   وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ"[20] .
كما يقول في قصيدة " هذا الإعصار" :
يا إلهي
لا تكلني للمواويل الحزينه
لا تدعني في خريف الصبر فردا
لا تدعني أحتسي كأس الضغينه
ففي السطر الثالث تناص مع الآية الكريمة : " وزكريا إذ نادى ربه رب لا تدرني فردا وأنت خير الوارثين "[21] .
وهكذا يحضر الدليل القرآني بقوة داخل نصوص الديوان، فهو "أعلى وأكبر وسائل الاستشهاد في الثقافة العربية الإسلامية" [ف] لا غرو إذن أن يحضر في النص الشعري بوصفه الأداة الأمثل لإيقاع التصديق .
التناص مع شعر الزهد و التصوف : .
يقول شاعرنا في قصيدة : "منفرجة "[22]
يا أزمة تضيق عنها فسحة الأمل
بهذا اليأس تنفرجي
وبانقباض النفس ساعة
وباشتداد سورة الجفاء
فهذه القصيدة تتضمن تناصا مع قصيدة "المنفرجة" لأبي الفضل يوسف بن النحوي الأندلسي المتوفى سنة 513هـ، وفيها يقول :
اشتدي أزمة تنفرجي      قد آذن ليـلك بالبلج
وظــلام الليل له سرج      حتى يغشاه أبو السـرج[23]
إلا أنه يلاحظ التعديل الذي أجراه الشاعر على عنوان النص الغائب، رغبة في خلخة السائد واستشراف المستقبل ، فالتحول من "اشتدي أزمة تنفرج" إلى "منفرجة" تعبير عن التغيير المأمول ، واقع يبشر بانفراج الأزمة و هتك حجب النكسة .

3 . 4 - حجاجية الرمز :
يعرف في الاصطلاح الأدبي بأنه " علامة تعتبر ممثلة لشيء آخر ودالة عليه ، فتمثله وتحل محله . و الرمز يمتلك قيما تختلف عن قيم أي شيء آخر يرمز إليه كائنا ما كان ، وهو كل علامة محسوسة تذكر بشيء غيرِ حاضر "[24] ، كما يعني كل " دليل لا – تحكمي ؛ لكن ذلك إنما يعني أن بين مختلف مستوياته ، وبين أجزائه كذلك ، علاقة منتظمة ؛ وهذا الوفاق الداخلي أيضا يصير شكلا جديدا للدلالة "[25] .
وتبعا لذلك ، فقد اتخذ الشاعر الرمز قناعا لمحاججة مختلف التصورات و الأحداث علاوة على التوسل به للإعلاء من شأن التصورات ووجهات النظر، ومن ثمة نسجل حضورا متنوعا للرمز داخل الديوان ، ومن أمثلة ذلك :
الرموز الشعرية :
يتخذ الشاعر من شخصيات الشعراء القدامى رمزا لتمرير الأفكار و التصورات موضوع الحجاج و التحاجج ، فمما لا مراء فيه أن التعلق بأهداب فحول الشعراء القدامى يسمح بانتزاع التفوق من حضورهم الرمزي ، كما أن الاستشهاد بهم في المنجز الشعري لشاعرنا يعد حجة على النبوغ و التميز .
 ويمكن بيان ذلك من خلال قصيدة " أحاديث "[26] ، حيث عنون الشاعر مقاطع القصيدة بأسماء ثلاثة من الشعراء الذين سار بذكرهم الركبان وعلا نجمهم مشرقا ومغربا و هم : امرؤ القيس و المتنبي و المعري . فاستدعاء هؤلاء الفطاحل في المتن الشعري – موضوع النقد - يعد قوة حجاجية تشهد لشاعرنا  بالتفوق .
ولعل من مبررات الرجوع إلى ما أبدعه السابقون ما قاله الهمذاني :" ولا غنى بالكاتب البليغ ولا الشاعر المفلق ولا الخطيب المصقع عن الإقتداء بالأولين والاقتباس من المتقدمين ، واحتذاء مثال السابقين فيما اخترعوه من معانيهم وسلكوه من طرقهم . كأن الأول لم يترك للآخر شيئا"[27] .

3 . 5 - حجاجية التكرار :
لم يعد التكرار كما استقر في أذهان النقاد و الباحثين وسيلة جمالية تزين القصيدة وتزيد من رونقها ، وإنما أصبح آلية لتوالد البنيات اللغوية باعتباره أحد آليات عملية إنتاج الكلام . ومن ثمة فهو من الأدوات المعتمدة في تحقيق البعد الحجاجي للكلام  .
وقد تحقق التكرار في قصائد الديوان بصور مختلفة منها : تكرار الأدوات في قصيدة" يا دوحة"[28] :
يا دوحة في فيئها قال الغراب
يا روضة غناء
يا واحة عبث الخريف بمائها
و أحال نضرتها قطيع من سراب
يا قلعة – في سالف الأزمان –
رابط في ذراها الاعتزام
يا قلعة الأبطال
يا وطن الكرام
إن تكرار أداة النداء "يا" ليس عبثا ، وإنما لخدمة المعنى و توكيده علاوة على التأشير على النتيجة التي يبغي الشاعر الوصول إليها و إقناع المتلقي بها . 

5 -   تـــــركيــــــب :
وحاصل الكلام ،إن القصيدة الشعرية وعاء يعبئ فيه الشاعر أفكاره و أحاسيسه ونظرته إلى الوجود ، إنها ظله الذي لا يفارقه أينما حل و ارتحل . كما أنه أصبح ينظر إلى القصيدة على أنها استراتيجية حجاجية لا جوانب مضمونية فقط . وبناء عليه فقد توصلنا إلى أن الحجاج حاضر في الخطاب الأدبي الشعري لدى الشاعر الأستاذ المهدي العرج ، مما يزكي فرضية أن " الكلام كله حجاجي ضرورة "[29] .

*  كاتب وشاعر مغربي ، من مؤلفاته :
أضواء الظلال مطبعة وليلي، مراكش (كتاب جماعي) 2006
الأنماط الإيقاعية للأرجوزة في الشعر العربي دار الثقافة، الدار البيضاء 2008
بنية الأرجوزة وجمالية تلقيها عند العرب أفريقيا الشرق، الدار البيضاء 2009
عودة الخريف أفريقيا الشرق، الدار البيضاء 2001
الليل والحجر دار الحرف، القنيطرة 2009
لا يمكن منشورات وزارة الثقافة- الرباط 2014 وهلم جرا .
[1] دراسات في الحجاج ، قراءة لنصوص مختارة من الأدب العربي القديم ، دة سامية الدريدي الحسني ، عالم الكتب الحديث / جدار للكتاب العالمي ، ط:1 ، 1430هـ/2009م ، ص : 2 .
[2] الامتاع و المؤانسة لأبي حيان التوحيدي ، اعتنى به وراجعه : هيثم خليفة ، المكتبة العصرية ، صيدا/بيروت ، 1432هـ/2011م ، 2/ 252 .
[3] الخطاب و الحجاج ، د أبو بكر العزاوي ، مؤسسة الرحاب الحديثة للطباعة و النشر ، بيروت / لبنان ، الطبعة الأولى : 2010 م ، ص : 37 . إلا أن الباحث يميز بين نوعين من الشعر : فهناك شعر حجاجي وشعر غير حجاجي . وهذا الأخير عبارة عن تلاعب بالألفاظ يكون الغاية منه إظهار البراعة في استعمال اللغة ، والتمكن من قوانين الصناعة الشعرية ، ونجده بشكل خاص عند البلاغيين و المغرمين بالبديع الذين يضمنون شعرهم كل ألفاظ الغريب و كل المحسنات البديعية . نفسه ، ص : 38 .
[4]استراتيجيات الخطاب : مقاربة لغوية تداولية ، عبد الهادي بن ظافر الشهري ،  دار الكتاب الجديد المتحدة / لبنان ، ط : 1 ، 2004 م ، ص : 452.
[5]  نفسه، ص: 23.
[6] القراءة المنهجية للنص الأدبي : النصان الحكائي و الحجاجي نموذجا ، ص : 209 . ويحدد الباحث أشكال هذه المؤشرات في فئتين : تتشكل الفئة الأولى من السمات من المحددات ، أي من العناصر التي تربط الملفوظ بالواقع خارج اللساني عبر إحالتها إلى وضعية التواصل ( ضمائر المتكلم و المخاطب ، نظام الأزمنة ، علامات التعيين الزمني ) .
الفئة الثانية من السمات تتشكل من الأساليب الدالة التي تشير إلى درجة اندماج المتلفظ في مضمون ملفوظه  . نفسه ، نفسه ، ص : 209 .
[7] ديوان عودة الخريف للشاعر المهدي لعرج ، افريقيا الشرق ، المغرب/لبنان ، 2001 ، ص : 11 .
[8]  الديوان ، ص : 11 .
[9] انظر :  القراءة المنهجية للنص الأدبي : النصان الحكائي و الحجاجي نموذجا ، ص : 212 .
[10]من إشكاليات تطبيق المنهج الحجاجي على النصوص، حجاجية المفردة القرآنية نموذجا، صابر الحباشة، ضمن : الحجاج مفهومه ومجالاته ، ط:1،عالم الكتب الحديث،الأردن،1431هـ/2010 م ، 4/193.
[11]الحجاج في المناظرة، مقاربة حجاجية لمناظرة أبي حنيفة مع الملحدين ، ضمن : الحجاج مفهومه ومجالاته ، 4/327.
[12]  مفتاح العلوم للسكاكي ضبطه وكتب هوامشه وعلق عليه: نعيم زرزور ، ط:2 ، دار الكتب العلمية، بيروت، 1407هـ/1987م ، ص:303.
[13]  دراسات في البلاغة العربية: د.عبد العاطي غريب علام ، ط:1، منشورات جامعة قار يونس، بنغازي، 1997م،  ص: 43.
[14]  الحجاج في المناظرة ، 4/327.
[15]  خطاب المناظرة في التراث العربي الإسلامي(مقاربة لآليات بلاغة الإقناع)،أطروحة معدة لنيل الدكتوراه ، إعداد الباحث : عبد اللطيف عادل ،إشراف: عبد الواحد بن ياسر، جامعة القاضي عياض، كلية الآداب والعلوم الإنسانية مراكش ـ الموسم الجامعي: 1424 هـ/ 1425 هـ، 2003 م/ 2004 م ، ص: 183.
[16] الديوان ، ص : 8 .
 تحليل الخطاب الشعري، استراتيجية التناص، ط:3 ص: 125[17]
[18]  البنية الحجاجية للتناص ، د خليفة عوشاش ، مجلة آفاق العلوم ، جامعة الجلفة ، العدد الرابع 2016 ، ص : 254 .
[19]  الديوان ، ص : 15 .
[20] سورة القصص ، الآية :22 .
[21]  سورة الأنبياء ، الآية : 89 .
[22] الديوان ، ص : 26 .
[23] طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ، حققه : عبد الفتاح محمد الحلو و محمود محمد الطناحي ، دار إحياء الكتب العربية ، 8 / 56 وما بعدها .
[24]  المعجم المفصل في الأدب ، إعداد د محمد التونجي ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، ط : 2 ، 1999 ، 1 /  488 .
[25]  نظريات في الرمز ، تزفيتان تودوروف ، ترجمه : محمد الزكراوي ، راجعه : حسن حمزة ، المنظمة العربية للترجمة ، بيروت ، ط : 1 ، 2012 ، ص : 510 .
[26]  الديوان ، ص : 72 و 73 .
[27]  كتاب الألفاظ الكتابية ، للهمداني ، ضبطه وصححه لويس شيخو، مطبعة الآباء اليسوعيين ، بيروت ، 1885 م ، ص : 8 و9.
[28] الديوان ، ص : 9 .
[29]  الحجاج ، كريستيان بلانتان ، نقلا عن :  تحليل الخطاب السردي ، وجهة النظر و البعد الحجاجي ، محمد نجيب عمامي ، منشورات كلية الآداب و الفنون والإنسانيات بمنوبة ، تونس ، الطبعة الأولى ، 2009 ، ص : 89.