التجربة السيكولوجية بالمغرب بين الواقع والمأمول ـ د – عبد الله بربزي

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

387.1443يمكن القول إن مسار نشأة  أي علم وتطوره يتحدد بمجموعة من العوامل، بعضها يشكل بنية العلم ذاته أي منطلقاته النظرية ومفاهيمه وقواعده المنهجية المساهمة في بلورته كعلم قائم بذاته له موضوع ومنهج خاص به، وعوامل اخرى تتمثل في الشروط الاجتماعية والسياسية والثقافية التي انبثق فيها هذا العلم، هذا بالإضافة الى الحاجات الانسانية الى هذا العلم في الصحة والتعليم والتنمية ...، ومن هذا المنطلق سنحاول في هذا المقال قراءة بعض ملامح التجربة السيكولوجية بالمغرب وذلك عبر  محاولة تشخيص وضعية  علم النفس داخل الجامعة المغربية وخارجها بالتركيز على الصعوبات والمعيقات، كما سنحاول طرح بعض الملاحظات التي من شأنها ان تغني النقاش الدائر بين الباحثين والمشتغلين بعلم النفس، سعيا الى تحديد بعض الشروط والمحددات الممكنة للرقي بتدريس علم النفس بالجامعة  والتأكيد على اهميته ووظيفته في  الحياة اليومية والمهنية للإنسان المغربي فردا او جماعة، اذن ما هي الوضعية السوسيوثقافية والقانونية لعلم النفس بالمغرب؟  وما هي اهم اهتمامات الباحثين في علم النفس بالمغرب؟ وما السبل الكفيلة للرقي بعلم النفس في بلادنا وجعله فاعلا ومساهما  ومواكبا  للحركية التي يشهدها المغرب ؟

         
      1- التمثلات الاجتماعية حول علم النفس بالمغرب
    لقد صاحب علم النفس تمثل اجتماعي مشوه، قوامه أن من يخضع للتدخل النفسي "أحمق"،   
إن هذه التمثلات الاجتماعية حول علم النفس كانت سلبية للغاية، إذ يعتبر الشخص الدارس لهذا العلم مطلعا على دواخل النفس البشرية (مثل الساحر أو المنجم...)، والنفس البشرية شيء غامض لا يمكن الوصول إليه إلا بأساليب تشبه السحر والتنجيم وغيرهما، من جهة أخرى، إن ارتباط الاضطرابات النفسية في المخيلة الشعبية بالجن والمس وغيرها، تقود إلى بلورة هذا التصور، بمعنى أن من يلتجئ إلى خدمات عالم النفس قد أصبح في فئة الحمقى (1 )، ولقد تم تكريس هذه التمثلات في وسائل الاعلام التي  تقدم المشغل بعلم النفس في صورة رجل اشعت الشعر، رث الثياب كثير ألثرثرة يستعمل مفاهيم غامضة، يقوم بحركات وسلوكات غريبة،  وهذا التمثل لعلم النفس نابع من نمط التفكير السائد عند الانسان العربي لذاته ولعلاقته بالطبيعة والمجتمع التي يطغى عليها الطابع الاسطوري السحري والغيبي، وأكد المحلل النفسي علي زيعور ذلك بقوله "ان العقلية العربية اسطورية ...وايديولوجية مشدودة إلى الماضي اكثر مما هي عصرية ومستقبلية، قيم قلقة، انه ذات مضطربة سواء في علاقتها بذاتها ومع مجتمعها ومع تاريخها وقيمها...لا تشعر بالاستقرار داخل الحضارة العالمية "(2)                              
   وفي تقييمه لوضعية التجربة السيكولوجية في الوطن العربي عامة والمغربية خاصة ينص الدكتور الغالي احرشاو( 3) على ان المشروع السيكولوجي العربي بإبعاده النظرية والمنهجية ما يزال يشكو من استمرار فجوة متعددة الصور بين الموضوع والمنهج بين النظرية والتطبيق بين الاستهلاك والإنتاج.     
     وهناك سوء فهم لشخصية ووظيفة الباحث السيكولوجي في تعامله منهجيا مع بعض الظواهر السيكوسوسيولوجية والملاحظ حسب احد الباحثين المغاربة (4) أن نظرة الانسان المغربي لتقنية البحث السيكولوجي او السوسيولوجي كالاستمارة أو المقابلة أو الاختبار...تغيب عنها الجدية والمعقولية والصراحة لأنه يتعامل مع تقنية الباحث باعتبارها تجربة فكاهية ومسلية، او وضعية تتطلب الحذر والخداع، او مناسبة للتظاهر بالأهمية والمسؤولية كما ينظر الى الباحث باعتباره عميلا للسلطة او موظف إداريا مع الحكومة أي ان هناك حاجزا وهميا بين الباحث والمبحوث مما يحول دون تشجيع للبحث العلمي الميداني(5).                                                                                                                  
   يمكن أن نجمل القول في أن انتشار الأمية والجهل  وانحسار علم النفس بالجامعة قد فتح مجالا خصبا لانتشار مثل هذه التصورات. لكن الملاحظ الآن أن جزءا كبيرا من الطبقة المتعلمة، وحتى غير المتعلمة التي يوجد فرد من العائلة فيها متعلما، أصبحت تقتنع بشكل أكبر بجدوى الاستشارة النفسية. فأمام تعقد المجتمع وتعقد مكوناته وعلاقاته، أصبحت هذه الاستشارة تفرض نفسها أكثر فأكثر فعلم النفس لا يرتبط أساسا بالعلاج، بل إنه منفتح على التربية والاستشارة والإنصات والدعم والإرشاد...
2-   وضعية  علم النفس في المغرب علميا ومهنيا وقانونيا :
   2- 1- شهادات اهل الاختصاص
  يمكن التمهيد لمناقشة هذه المسألة بالآراء التالية(6): ذهب فاخر عاقل في التقرير الذي قدمه إلى هيئة الدراسات العربية عن وضعية علم النفس في سوريا إلى القول:
   "لا يحتاج الناظر في نتاجنا السيكولوجي الى جهد عظيم أو ذكاء شديد ليلاحظ أن عمل الأخصائيين، بعلم النفس في الوطن العربي، لا ينظمه ناظم ولا يجمعه جامع ولا يوجهه موجه. فلا جمعية ولا منظمة ولا مؤسسة تهتم بعلم النفس وتجمع المشتغلين به وتنسق جهودهم وتوجه عملهم".
وكتب علي زيعور، أحد المتحمسين الحاليين لبناء مدرسة عربية في علم النفس مؤكدا "أن أغلب الدراسات العربية في علم النفس ذات طابع نظري. إنها تجري عادة داخل غرفة لا في ميدان. ليست حقلية في معظمها ولا خاضعة لاستمارات واستبيانات ".
وفي نفس السياق ينص مصطفى حجازي على "أنه إذا كان المجتمع العربي، قد حظي بالعديد من الأبحاث والدراسات القيمة الاقتصادية والإجتماعية والسياسية، فإنه محروم إلى الآن من دراسات نفسية خاصة به تعكس واقع إنسانه الحي".
أما عبد الله سليمان فيشير إلى "أن علماء النفس المصريين ومنذ الخمسينات من هذا القرن وهم يحاولون ربط البحث السيكولوجي بالمرافق الإجتماعية المختلفة. لكن وعلى الرغم من ذلك، لا يستطيع أحد أن يزعم بأن الخدمات الإرشادية منتشرة في العالم العربي".
    إن هؤلاء الباحثين  يتفقون الى حد ما حول  تشخيص وضعية علم النفس في الوطن العربي ، على الرغم من اختلاف البلدان العربية من حيث عدد المعاهد العلمية والمؤسسات التطبيقية وعدد المؤلفات والدراسات المتسمة بالخلق والإبداع. وفي إطار هذه المقاييس يمكن القول إن مجالات الحديث عن تأسيس سيكولوجيا عربية متميزة، قد عرفت في السنوات الأخيرة نشاطا ملحوظا سواء على مستوى البحث والتأليف أو على مستوى عقد المؤتمرات والندوات(7).                                                              
     ولا بد من التنويه هنا ببعض المحاولات المتحمسة، التواقة إلى تحقيق هذا الطموح العلمي. فكل ما بذلته جماعة علم النفس التكاملي بإشراف يوسف مراد(8) وجماعة التحليل النفسي بإشراف مصطفى زيور ومصطفى فهمي(9)، من مجهودات وخاصة فيما يتعلق بترجمة بعض الأصول التي إنبنت عليها السيكولوجيا الغربية، وكل ما كتبه حاليا علي زيعور عن الذات العربية(10) ومصطفى حجازي عن الإنسان المقهور(11) وإبراهيم بدران وسلوى الخماش عن العقلية العربية(12)، وكل ما تنظمه بعض المراكز العلمية والمعاهد والكليات من مؤتمرات وندوات، كل هذا يستحق التنويه والتقدير والتشجيع خاصة وأن مسألة تنمية الإنسان العربي أو على الأحرى أن مسألة مواجهة أزمة التطور الحضاري في الوطن العربي، أضحت تمثل الشعار المشترك الذي تدور حوله هذه الكتابات وتعقد له هذه المؤتمرات والندوات(13). و تجدر الاشارة الى ان استحضار هذه الشواهد والتجارب العربية  راجع الى اقترابها   لوضعية علم النفس بالمغرب ولا اقول التشابه الى حد التماهي نظرا لخصوصيات كل مجتمع.              
2-2-  الاهتمام بتاريخ علم النفس ونظرياته ومدارسه بدل الاهتمام بالمحيط السوسيوثقافي
   إن الاتجاه الغالب على الكتابات السيكولوجية في العالم العربي عامة  هو التأليف في تاريخ علم النفس ومدارسه وفروعه ونظرياته (14)   وفي المغرب اتجه البحث السيكولوجي بالأساس  الى قضايا التربية والتعليم(15) مع التركيز على الترجمة والتعريب  خاصة في قضايا الطفولة والمراهة والتعلم البيداغوجية والديداكتيك  والمناهج والتقويم  مع ضعف الاهتمام بالبحث الميداني التقييمي والنقدي، وهذا ما يجعل هذه الكتابات تبتعد اكثر عن محيطها السوسيوثقافي ويشير عبد الله العروي(16)  في هذا السياق إلى أن الباحث العربي يجهل محيطه الطبيعي والتاريخي ...و يتغذى هذا الجهل بعدم ازدهار العلوم الانسانية عندنا، كاللسانيات والتاريخ الموضوعي والاجتماعيات والنفسيات .                                               
2 – 3- الاستهلاك والإقتداء بكل ما هو غربي
 من السمات البارزة للبحث السيكولوجي المغربي الاستهلاك لكل ماهو غربي والاقتداء به، لهذا يصعب الوثوق في ما يقدمه هذا البحث من تفسيرات وخلاصات باسم خدمة الواقع المغربي والذات المغربية والتنمية المغربية، فالملاحظ أن هذا العلم لم يحتل بعد مكانته المفروضة في مضمار دراسة خصائص الإنسان المغربي، وكما أنه  لا يملك مفاتيح هامة لمعرفة مقومات هذا الإنسان والقوى التي تحركه داخليا واجتماعيا.  وبما أن هذا المشروع لم يجد بعد طريقه إلى خلق ضوابط نظرية وأدوات منهجية مستقاة من الواقع بكل تناقضاته وتناغماته، بكل تبايناته وتلوناته، فمن العبث ترشيحه للإسهام حاليا في أي برنامج تنموي كيفما كان نوعه ، نظرا لما يعتريه من مظاهر التبعية والاستهلاك لما هو غربي.
2-4- غياب الابداع  في المجال السيكولوجي
   نلاحظ ان معظم الكتاب يعتمدون على النقل والتكرار والاجترار الى درجة الاستهلاك مع طغيان الطابع الاكاديمي النظري على حساب الاهتمامات التطبيقية والتجريبية ويرجع ذلك الى غياب معامل ومختبرات  سيكولوجية ومعاهد للتكوين والتدريب، ومع ذلك لا بد من الاشادة ببعض المجهودات والانجازات العربية ( علي زيعور، مصطفى حجازي، الغالي احرشاو....). كما  أن الانتاج السكيولوجي في المغرب على مستوى التأليف والبحث غالبا ما يقترن بالحصول على شهادة جامعية أو تغيير وضعية مهنية أو الترقي(17).                                                                                                                 
2- 5- غياب التواصل والاتصال بين المشتغلين بالطب النفسي والمشتغلين في مجال علم النفس
 هناك تناقض وتباعد تام بين المجالين، رغم ان هذه المسألة اصبحت متجاوزة في الغرب على اعتبار ان الكل اصبح يشتغل في اطار فريق عمل متكامل كل حسب تخصصه.
2-6- نقص مهول في  الاطر المتخصصة في علم النفس وغياب التجهيزات والمختبرات
 انحصار تدريس علم النفس  بالمغرب في  جامعات  محدودة  كجامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس،  وجامعة الحسن الثاني المحمدية ، اضافة  الى جامعة علم النفس الخاصة بالدار البيضاء، وهذا  العرض لا يستجيب  للطلب الاجتماعي على علم النفس في المغرب.
 وهذا المشكل يكمن في أمرين اثنين: أولها مرتبط بنقص المؤطرين، لكن ما يجب التأكيد عليه هو أن التدريس في علم النفس يجب أن يكون تطبيقيا ونظريا في الوقت نفسه، وهو ما يحتم تفويج الطلبة إلى مجموعات تضم بين 35 و40 طالبا، الأمر الثاني هو انعدام وسائل التدريس التطبيقية من اختبارات وروائز وأجهزة ملائمة للتكوين العملي، مع عدم توفر قاعات مجهزة للقيام بتداريب حول تقنيات المقابلة والإنصات وغيرها، تكون على شكل عيادات للعلاج النفسي.
   وقد اورد الباحث المغربي زغبوش(18)  مثالا على سبيل المقارنة بجامعة تولووز الفرنسية: على مستوى العدد المسجل بها، نجدها تضم حوالي 1200 طالب في علم النفس، و عدد الأساتذة الرسميين هو 78 أستاذ  بينما عدد الأساتذة العرضيين  يتراوح ما بين 360 و400 أستاذ (حسب عدد الأفواج)، نلاحظ الفرق المهول بين واقعنا بفاس وواقع التكوين بمجامعة تولوز على مستوى التأطير، إذ أن عدد الطلبة بشعبة علم النفس بفاس هو حوالي 1300 طالب، وعدد المؤطرين الرسميين هو 8، وعدد المؤطرين العرضيين هو4 .
2-7- المشكل القانوني
     إن القانون المغربي يعرف فراغا مهولا في ما يتعلق بمجال الصحة النفسية، إذ أن القانون يعطي كل الصلاحيات للطبيب النفسي، سواء تعلق الأمر بالخبرة أو تقييم الحالة النفسية وتشخيصها، وغيرها من الصلاحيات القانونية، في حين نجد أن الحقل السيكولوجي العالمي قد تعزز بتخصصات أخرى من بينها المعالج النفسي والمرشد النفسي وغيرهما، لدرجة أننا نجد مثلا متخصصا نفسيا في العلاقات الزوجية أو في تربية الأبناء، أو في تدبير الضغط النفسي في مراكز الإنتاج... وهذه التخصصات أصبحت مؤطرة ومهيكلة ومقننة في الدول الغربية، عكس ما نلاحظه في المغرب. إن حل هذا الإشكال يحتم تضافر جهود المشتغلين بعلم النفس، من أجل توحيد جهودهم ليصبحوا قوة اقتراحية تساهم في تغيير القوانين والتشريعات الجاري بها العمل ببلادنا وهذا من اهم مطالب الباحثين المغاربة في علم النفس لأن مثل هذا التغيير القانوني هو الذي سيفتح باب التشغيل أمام طلبة علم النفس بالمغرب.                                     
3- بعض مجالات اهتمام الباحثين المغاربة في علم النفس
    اشير في البداية أنني على وعي تام أنه لن اوفي التجارب العلمية  المذكورة حقها، كما انني قد اغفل تجارب اخرى لا تقل اهمية من النماذج المذكورة، لأن هذا الامر يقتضي القيام ببحث علمي مستقل وشامل يستعرض بالتفصيل جميع التجارب المغربية في علم النفس قديما وحديثا، كما أن  ندرة المعطيات حول انجازات المشتغلين في علم النفس بالمغرب تحول دون هذا المبتغى لهذا سأشير إلى بعض المجهودات بشكل مقتضب لعل هذا يفتح بابا لبحوث اخرى أكثر عمقا وشمولية.
3-1- علم النفس التربوي
- الدكتور احمد اوزي: الطفولة، المراهقة،الأسرة، التعلم، الذكاءات المتعددة، الجودة...
     يعد الدكتور أحمد أوزي من أبرز الدارسين المغاربة المهتمين بقضايا المراهقة، حيث أفسح لها مجالا رحبا بين ثنايا دراساته و بحوثه. ومن مؤلفاته في هذا الباب  كتاب" سيكولوجية المراهق" الصادر سنة 1986م، ومؤلفه " المراهق وحاجاته النفسية" الصادر سنة 2000م. هذا فضلا عن كتابه " المراهق       و العلاقات المدرسية" الذي يتناول فيه بالوصف و التحليل شخصية المراهق وتفاعلاتها ببنيات النظام المدرسي. وهو جدير بالقراءة و الدرس لما يثوي بين متونه من حقائق و إفادات قيمة حول المراهقة       و المراهق تأسر القارئ، و تشده إلى فضاء الكتاب، وتحثه على التجوال فيه متأملا، مستمتعا بالنهل من منابعه. وحسبنا دليلا على ذلك أنه طبع للمرة الثالثة.
هناك أيضا تجربة فردية استلهمت نظرية الذكاءات المتعددة في حقل الممارسة البيداغوجية (في وضع البرامج واستراتيجيات التعليم وفضاء التعلم وتسيير القسم والتقويم والدعم..) كما قامت عدة مؤسسات باستثمارات بحثية علمية حول النظرية، وساهمت عدة جمعيات في التعريف بها وإقرارها في برامجها وأنشطتها، وتم تقديمها عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.. وظهرت عشرات المقالات في مجلات وجرائد وصفحات الإنترنت.. وفي المغرب، كان الفضل للدكتور أحمد أوزي في التعريف بهذه النظرية وتقديمها أمام طلبته بكلية علوم التربية- الرباط، ووضع استراتيجية لتجريبها وتطبيقها من خلال نماذج وتجارب ميدانية(19).
-  الدكتور محمد الدريج: الطفولة، المرهقة، التعليم، التعلم، المعايير، المناهج...
 يعتبر الاستاذ الدريج  احد الخبراء في علوم التربية بالمغرب مختص في مشكلات الاطفال والمراهقين    خبيرا  لدى العديد من المنظمات الدولية مثل الايسيسكو واليونسكو   واشتغل
 ومدير  لمجلات «الدراسات النفسية والتربوية" وسلسلة المعرفة للجميع، والدليل التربوي
: و من اهم  إصداراته  
   - تحليل العملية التعليمية ، الرباط ، منشورات مجلة الدراسات النفسية والتربوية ، 1983 (ط. 2، 1990 ،ط3 1995،ط4 1999
- التدريس الهادف : مساهمة في التأسيس العلمي لنموذج التدريس بالأهداف التربوية ،   مطبعة النجاح الجديدة ، الدارالبيضاء ، 1990    
 الكفايات في التعليم منشورات رمسيس ، الرباط ، 2000 -
 الاطفال في وضعية صعبة ، سلسلة المعرفة للجميع عدد 25، الرباط 2002 -
 المعايير في التعليم ، مطبعة النجاح الجديدة ، الدار البيضاء 2008 –
     -  الدكتور علال بن العزمية: استراتيجيات التعلم، التقويم، الثقافة، التثاقف، العولمة....   
    تتسم مجالات بحثه بالتنوع  نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر دراسات حول التعليم ما قبل المدرسي، وأبحاث حول الإعاقة الذهنية ودراسات حول استراتيجية التعلم، ومشكلات التقييم في مجال التربية والتعليم و أطروحات الصراع والتثاقف في زمن العولمة،  بالإضافة الى  ما راكمه من تجربة بحثية و تعليمية أصيلة و رصينة و متميزة بثرائها الفكري و التربوي وعمقها النظري في مجال علم النفس التربوي، وإلمامه بنظريات التعلم وتقنيات التواصل، هذا بالإضافة إلى درايته العميقة بمناهج البحث العلمي.
- الدكتور اولاد الفقيهي عبد الواحد : التربية، التعليم الذكاءات المتعددة، التنمية الذاتية، مهارات النجاح....
   انطلق الدكتور من مشروع تربوي هام بإصداره  لكتاب " الذكاءات المتعددة التأسيس العلمي" من  فرضية تجاوز المنظومة التربوية التقليدية القائمة على النظرة الاختزالية للذكاء  الى الانفتاح النظريات العلمية المعاصرة في علم النفس عامة و المعرفي خاصة  حيث اصيح المتعلم هو مركز العملية التربوية  وهذا ما يستدعي تنمية قدراته و إعداده ليكون في مستوى التعلم و العطاء والمبادرة الإيجابية في حياته اليومية و الدراسية والمهنية اعتمادا على ذكاءاته.   
 وبعد هذا الاصدار التربوي الجاد عمل الباحث على اجرأته من خلال الاشتغال في مجال التكوين على التنمية الذاتية ومهارات التميز والتفوق في المدرسة والأسرة والعمل وفي الحياة العامة بشكل عام وذلك من خلال عمله الدؤوب من حيث التأليف والترجمة  والمحاضرات والندوات ودورات التكوين في مجال التنمية البشرية.
 وللتعرف اكثر على اعمال ودراسات الدكتور اولاد الفقي ننصح القارئ بالرجوع الى موقعه الالكتروني  fakihiprof.blogspot.com      
  3-2- علم النفس الاجتماعي  
-  الدكتور مصطفى حدية: التنشئة الاجتماعية، الهوية، المراهقة، الشباب...
   يعد الدكتور مصطفى حدية  أحد المهتمين  بالبحث السيكوسوسيولوجي بالوطن العربي عامة وبالمجتمع المغربي خاصة، كرس حياته الدائمة و مجهوداته العلمية للبحث  في القضايا النفسية الاجتماعية ذات الصبغة المحلية و الدولية، متفهما و متحكما و متنبئا بمآل عملية التنشئة الاجتماعية المناطة بالطفل والشاب المغربي سواء بالوسط الحضري أو القروي. يتميز بحركيته العضوية الفاعلة في المشهد الثقافي و العلمي داخل المغرب و خارجه، ومجهوداته العلمية من هذا النوع تعكسها إصداراته المنشورة نذكر من بينها على سبيل المثال لا الحصر:
- Socialisation et identité.1988
    - قضايا ابستيمولوجية في علم النفس الاجتماعي1987..عمل مشترك  
- Processus de la socialisation en milieu urbain au maroc.1991
  - الطفولة و الشباب في المجتمع المغربي1991
 - قضايا في علم النفس الاجتماعي  2004  
 -  الدكتور عبد الكريم بلحاج: المعرفة، التمثلات الاجتماعية، التعلم والاكتساب، الشغل ديناميات الجماعات...
   اهتم الاستاذ بلحاج بعلم النفس المعرفي وعلم النفس الاجتماعي وعلم النفس الشغل سواء على مستوى التأليف، أو البحث والتكوين والتأطير، وأكد الباحث في حوار معه(20) أنه يسعى جاهدا الى تأصيل لبعض المفاهيم والنظريات المتداولة في علم النفس باللغة العربية، وذلك بتصحيح مجموعة من المغالطات الشائعة في بعض الكتابات العربية حول علم النفس، كما اكد على ضرورة النهوض بعلم النفس بتدريسه باللغات الأجنبية كالفرنسية والانجليزية، ودعا إلى الانفتاح على الثورة المعلوماتية وذلك باستعمال الانترنيت، ولقد تبين هذا الطموح يشكل جلي  في جل كتبه ومقالاته.
 كما اشتغل الباحث في سيكولوجية الشغل نظرا لأهمية هذا المجال في الحياة المهنية للإنسان ولهذا الغرض اسس وحدة البحث والتكوين حول الشغل  والتنظيمات.وتكمن اهمية هذا المجال في استجابته لحاجات العديد من المؤسسات والمقاولات والإدارات.
  يعتبر الدكتور بلحاج من أبرز الباحثين الذي اهتموا بتشخيص وضعية علم النفس بالمغرب والحديث عن افاقه على مستوى التأليف, (21)  
  له مؤلفات، تصب في تخصصاته العديدة من بينها:
- علم النفس بالمغرب بين المعرفة والممارسة ، دار أبي رقراق، 2005،الرباط .
-  المدخل إلى علم النفس المعرفي، دارأبي رقراق بالرباط سنة 2005.
-Psychosociologie des représentations et des pratiques quotidiennes, édition. Bouregreg 2009.
  - علم النفس وعالم الشغل، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط سنة2007.
  - البيئة المجتمعية للعمل، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الرباط، 2009
3-3-  علم النفس المعرفي
- الدكتور الغالي احرشاو  مجالات الاهتمام : سيكولوجية القياس والتقويم المعرفي  و سيكولوجية النمو واكتساب المعارف و التربية المعرفية واضطرابات  اختلالات النمو المعرفي وصعوبات التكيف والتواصل والفشل الدراسي وصعوبات التعلم
له عدة مؤلفات غنية ومتنوعة  يصعب حصرها في هذا المقال لذلك ننصح بالرجوع الى موقع شبكة العلوم النفسية العربية(22) او موقع علم النفس المعرفي (23).
- الدكتور بنعيسى زغبوش(24): المعرفة، اللغة، الزمن، الطفل، التعلم، الاكتساب....
اشتغل الباحث زغبوش  في مجال علم النفس المعرفي عامة، وللإطلاع على سيرته العملية  وانجازاته القيمة يمكن الاطلاع على موقع علم النفس المعرفي بالمغرب.
- الدكتور عـبـد الـودود خربوش: استراتجيات حل المسائل، الفاعل الاجتماعي، الطفل، العنف، الارهاب...
عضو فاعل ونشيط   في قضايا المجتمع المدني والحقوقي وخاصة منها المتعلقة بحماية الطفل والمرأة من العنف ، وبذلك جمع بين التدريس والعمل الميداني و ذلك من خلال  المساهمة الميدانية  في تقديم الدعم النفسي والإرشاد النفسي.
اهم مؤلفاته:
- إستراتيجيات حل المسائل الرياضية لدى الطفل،( منشورات دار إفريقيا الشرق،سنة 2008).
- دور التفاعل الإجتماعي في بناء المعرفة لدى الطفل،،( منشورات دار القلم،سنة 2009).

   نلاحظ من خلال هذه التجارب العلمية في علم النفس بالمغرب انها تتميز بالتعدد والتنوع من حيث اهتمامات الباحثين في علم النفس وفي نفس الوقت نلاحظ بعض التقاطعات بين التخصصات كالاشتغال المشترك على بعض  القضايا كالطفولة والمراهقة ومسالة التعلم والمعرفة..  إلا ان المغيب هو انعدام شبه تام للأعمال المشتركة والعمل في اطار فريق علمي الذي بين عن نجاعته وقوته العلمية في الغرب، ويمكن ان نستحضر نموذجا حيا لأهمية العمل الجماعي وتكثيف الجهود المشتركة ففي سنة 1955 اسس جان بياجي المركز الدولي للدراسات الابيستيمولوجيا التكوينية في جامعة جونيف، ويظم هذا المركز علماء ذوي تخصصات علمية مختلفة من شتى اقطار العالم (25).
 وهذا راجع في اعتقانا الى غياب التواصل بين الجامعات وبين الاساتذة الباحثين وهذا لا يخدم مصلحة علم النفس بالمغرب، خاصة وان هناك مجالات منافسة أكثر تنظيما وتأثيرا مؤسساتيا وقانونيا اقصد الطب النفسي، لهذا حان الوقت لتضافر الجهود والتكتل في اطار منظمات وتوحيد الجهود على الرغم من اختلاف التخصصات والاهتمامات فهذا يثري التجربة السيكولوجية ببلادنا ويجعها اكثر انفتاحا على محيطها السوسيوثقافي.
      4-  مجالات اخرى تستحق الاهتمام السيكولوجي في المغرب
      اشير الى ان هناك مجالات لازالت لم تدرس بعد  رغم اهميتها وارتباطها بواقع الانسان المغربي وحاجياته النفسية والاجتماعية و الاقتصادية، ويمكن على سبيل المثال لا الحصر ان نستعرض بعض مجالات علم النفس المعاصر:
     - سيكولوجية الدعاية والتسويق  وذلك  باستخدام علم القياس النفسي وعلم القياس الاجتماعي  من اجل قياس احتياجات السوق لمنتج معين ( كيف تصنع دعاية تؤثر على فئة معينة من الناس )
- سيكولوجيا  الثقافة ( علم يدرس ثقافة المجتمع ومدى احتياجه لمنتج معين أو خدمة معينة وكيفية تغيير هذه الثقافه تجاه المنتج الجديد)
  - علم النفس الصناعي والتنظيمي  يهتم  بإدارة الموارد البشرية ( تنظيم  الأفراد في المنظمات للحصول على أعلى إنتاج، كما يهتم  بالبحث في بناء فريق العمل وتكوين الجماعات وكيفية الحفاظ على تناسق وبناء الجماعة
 - الإرشاد النفسي ( إرشاد الفرد إلى ما يناسبه من دراسة معينة أو عمل مع
 - العلاج النفسي ( علاج الاضطرابات النفسية ) نستخدم علم النفس الإكلينيكي
 - الإرشاد الاجتماعي باستخدام علم النفس الاجتماعي ( مثل: إرشاد الأسرة إلى كيفية الحفاظ على تماسكها ، إرشاد الطالب إلى كيفية التكيف مع بيئة المدرسة... )
- علم النفس الرياضي
      خاتمة:  انتظارات واقتراحات    
    لا نزعم مما سبق ان هذا المقال المتواضع قد قدم احاطة كاملة  حول وضعية علم النفس بالمغرب القانونية و السوسيوثقافية والعلمية، كما لا ندعي ان هذا العمل  يمكن ان يعطي حلولا نهائيا للصعوبات والمشكلات التي يعاني منها  تدريس علم النفس بالمغرب، ومهامه في المجتمع  وإنما كان هدفنا الاساس هو المساهمة في تعميق النقاش حول بعض القضايا التي تؤرق المهتمين بعلم النفس بالمغرب، ولقد اصبحت الصحة النفسية موضع اهتمام المواثيق الدولية والمنظمة العالمية للصحة، ونحن في بداية الالفية الثالثة فلا بد ان يكون علم  النفس حاضرا وفاعلا ايجابيا في مساعدة الانسان المغربي على تحقيق التوازن النفسي من أجل القدرة على مواجهة التوترات التي يعرفها العالم عامة والمغرب خاصة.                      
    لقد شهد المجتمع المغربي في العقدين  الاخيرين  تحولا نوعيا في معظم مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولقد صاحب هذه التحولات ارتفاع ضغوطات  الحياة  وازدياد الحاجيات والطموحات والتطلعات مما يؤدي الى هوة شاسعة بين المأمول والواقع وهذا ما ينجم عنه ظهور اضطرابات نفسية وارتفاع درجة القلق والاكتئاب... وما ينتج عن  ذلك من سلوكات العنف والتطرف والانحراف والإدمان والإجرام والانتحار فالحاجة الى العلاج النفسي والتحليل النفسي والإرشاد النفسي في الاسرة والمدرسة والمصنع والمقاولة ... اصبح ملحا ومستعجلا.                                     
    لهدا ندعو  الباحثين في علم النفس الى عدم الانزواء  في  برجهم العاجي داخل الجامعات وذلك بالنزول الى الميدان والتواصل عن قرب مع الناس من خلال الصحف المجلات والندوات والمؤتمرات ووسائل الإعلام، وفي هذا الصدد لابد من الاشادة بالصحوة الاعلامية التي عرفها المغرب فيما يخص اعداد برامج ذات طابع اجتماعي نفسي تهتم بالاستشارة النفسية والإرشاد النفسي سواء المرئية منها أو المسموعة أو المقروءة،  ولقد لاقت هذه البرامج متابعة جماهيرية منقطعة النظير مما يفيد الحاجة الى علم النفس في كل مجالات الحياة(26).                                                                                       
    كما ندعو المهتمين بالصحة النفسية الى ضرورة الاقرار بأهمية الاخصائي في علم النفس الى جانب الطب النفسي خاصة امام محدودية المؤسسات العلاجية التي تهتم بالإمراض النفسية التي عرفت نموا مهولا في المغرب حيث تشير إحصائيات المنظمة العالمية للصحة إلى أن 1% من مجمل سكان المملكة المغربية (300 ألف شخص) مصابون بمرض انفصام الشخصية, منهم ما بين 40 و50 ألف مريض في الدار البيضاء وحدها ، لا يتوفر لهم سوى 200 سرير.
وتوضح الإحصائيات أن من بين 1943 سريرًا يتركز 1396 في سبعة أقاليم، في حين أن الاقاليم الأخرى لا تتوفر على أي بنية تحتية للمرضى النفسيين، وفيما يتعلق بالأطباء ، فإنه لا يوجد سوى "360 طبيبا نفسانيا حسب وزارة الصحة, فيما لا يوجد سوى 76 مختصا في الأمراض النفسية، ومن جانبها, تستعد وزارة الصحة المغربية لإعلان خطة وطنية للصحة النفسية ومكافحة الإدمان.
ومن أجل الحد من هذه الوضعية ندعو الى حوار جاد وهادف بين الاطباء النفسيين وعلماء النفس بالمغرب من جهة وبين الجهات الوصية على الصحة النفسية في بلادنا وذلك من خلال المسلمات التالية:
    - إن الاختبار النفسي هو أداة تشخيصية هامة ، وهي قادرة على إنارة الجوانب الخفية للحالة التي قد تبقى مستترة أمام فحص الطب النفسي السريع نسبياً.
    - إن العلاج الدوائي هو العلاج الوحيد المتوافر للحالات الذهانية . لكن تضافر هذا العلاج مع العلاج النفسي من شأنه أن يحسن النتائج العلاجية ويدعمها.
    - إن العلاج النفسي له أهمية موازية أو حتى متفوقة على أهمية العلاج الدوائي في الحالات العصابية .
     - إن العلاج النفسي من شأنه أن يمتص نقمة المريض على طبيبه المعالج ، كما يمكنه أن يدعم التزام المريض بالتعليمات الطبية وبتناول الأدوية ، مما يوفر جهوداً مضنية على الطبيب ويدعم نتائج العلاج .


     احالات وهوامش:
1- زغبوش بنعيسى:  حوار  منشور في موقع  علم النفس المعرفي بالمغرب     
                                       www.psy-cognitive.net                                   
2- زيعور علي(1987): التحليل النفسي للذات العربية، ط 4 ، دار الطليعة بيروت، لبنان
3- احرشاو، الغالي(1994): واقع التجربة السيكولوجية في الوطن العربي، الثقافي العربي
 بيروت، لبنان .
4-  الديالمي عبد الصمد (185): المرأة والجنس في المغرب ، دار التشر المغربية، الدار
 البيضاء، ص 161 .
5- اولاد الفقيهي عبد الواحد(نونبر 1988): السيكولوجية العربية بين الواقع والآفاق
 مجلة الوحدة ، العدد  55، السنة 5 ،  ص 32.
6- احرشاو الغالي: انظر موقع  شبكة علم النفس العربي  
     www.arabpsynet.com                       
7- احرشاو الغالي: المرجع السابق
8- يوسف مراد  مؤسس مدرسة علم النفس التكاملى  في مصر، و أصدر مجلة " علم النفس المصرية
9- مصطفى زيور من اهم مؤسسي مدرسة التحليل النفسي في العالم العربي.
10- زيعور علي، المرجع السابق
11- مصطفى حجازي (2005)  التخلف الاجتماعي / مدخل الى سيكولوجية الانسان
المقهور، ط9 ، المركز القافي العربي، الدار البيضاء.
12- ابراهيم بدران وسلوى الخماش (1979): دراسة في العقلية العربية- الخرافة، دار
 الحقيقة، بيروت .
13- الغالي احرشاو ، المرجع السابق
14- نذكر على سبيل المثال لا الحصر احمد عزت راجح، عبد السلام زهران، فاخر عاقل،
يوسف مراد، لويس كامل، مصطفى فهمي....
15- نشير في هذا السياق الى بعض المؤلفين المغاربة في قضايا التربية والتعليم امثال محمد
الدريج، احمد اوزي، عبد الكريم غريب، الحسن اللحية...
16- عبد الله العروي( 1983): ثقافتنا في ضوء التاريخ، دار التنوير للطباعة والنشر،
بيروت.
17- عبد الكريم بلحاج: حوار منشور في الموقع الالكتروني لعلم النفس المعرفي بالمغرب     
www.psy-cognitive.net                                 
18- زغبوش بنعيسى: المرجع السابق
19- احمد اوزي( 1999): التعليم والتعلم بمقاربة الذكاءات المتعددة، الشركة المغربية
 للطباعة والنشر، الرباط.
20- عبد الكريم بلحاج : مرجع سابق
21- عبد الكريم بلحاج (2005)علم النفس بالمغرب بين المعرفة والممارسة ، أبي رقراق،
الرباط.
22- الغالي احرشاو : انظر موقع الشبكة العربية لعلم النفس العربي
www.arabpsynet.com                              
23- الغالي احرشاو : انظر موقع علم النفس المعرفي بالمغرب
www.psy-cognitive.net                      
24- زغبوش بنعيسى: المرجع السابق
25- اولاد الفقيهي عبد الواحد(نونبر 1988): المرجع السابق، ص 35
26- نشير في هذا السياق الى مجموعة من البرامج الإذاعية كيوميات مغاربية ( ميدي 1)
ينشطها كل من  الدكتور مامون مبارك الدريبي، و الدكتور مصطفى الشكدالي....وبرامج تلفزيونية مثل بدون حرج (ميدي 1) التي ينشطها الدكتور مصطفى السعليتي  وبرنامج اسر وحلول (القناة الاولى)    وبرنامج الخيط الابيض ( القناة الثانية) التي ينشطها  الدكتور  ابو بكر حركات ....بالإضافة الى حوارات مع بعض الباحثين في المجالات النفسية والاجتماعية المنشورة في بعض الصحف والمجلات المغربية.